الثورة – دمشق – ميساء العلي:
أطلقت سوق دمشق للأوراق المالية اليوم خدمة المؤشر الإسلامي DIX في مقر السوق في يعفور بريف دمشق، بحضور وزير المالية الدكتور كنان ياغي، ورئيس مجلس مفوضي هيئة الأوراق والأسواق المالية.
ويأتي ذلك ضمن السعي الدائم لسوق دمشق للأوراق المالية لتطوير أدوات وخدمات السوق ورفع كفاءة وفعالية التداول، ومواكبة التطورات العالمية في أسواق المال، وقد تم العمل على إضافة المزيد من المؤشرات المالية التي تهم المستثمر وتعكس رغباته.
وتم العمل على استكمال جميع المتطلبات الفنية والتقنية بما يتوافق مع المعايير والشروط اللازمة وصولاً إلى اعتماد المؤشر الإسلامي اليوم ومع نهاية العام ٢٠٢٣ ليكون واحداً من بين مجموعة المؤشرات الثلاث المعتمدة في السوق.
كما أن إطلاق المؤشر الإسلامي يساهم في زيادة عدد وأحجام التداول نظراً للمزايا المتعددة التي يحققها هذا المؤشر، كونه سيوسع للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في الأسهم الإسلامية طيف الأوراق المالية المتاحة للاستثمار بالنسبة لهم.
ويجذب المؤشر مستثمرين إضافيين للسوق المالية ويشجع على جذب رؤوس أموال محلية وعربية للاستثمار في قطاعات متعددة، إما عن طريق تأسيس صناديق استثمارية، أو عن طريق الاستثمار المباشر في الشركات المدرجة في سوق دمشق للأوراق المالية، بحيث لا تنحصر هذه الاستثمارات في البنوك الإسلامية وشركات التأمين، ما يحفز عملية النمو الاقتصادي.
وزير المالية الدكتور كنان ياغي في تصريح لـ “الثورة” حول أهمية إطلاق هذا المؤشر قال: إن إطلاق المؤشر الإسلامي هو استمرارية لعمل السوق الذي لم يتوقف طيلة سنوات الحرب، مبيناً أن المؤشر سيكون مطرحاً مهماً في مجال الاستثمار للشركات التي تعتمد المعايير الإسلامية، وذكر أن الصك التشريعي الخاص بهذا المؤشر سيصدر بداية العام الجديد إضافة إلى تأسيس بنك إسلامي جديد.
وطمأن الدكتور ياغي بأن الوضع المالي جيد، والاقتصادي إلى تحسن، مؤكداً أهمية الاستثمار بالأسهم كقناة استثمارية آمنة، ولاسيما بعد إصدار القانون رقم ١١ القاضي بالتحول إلى شركات مساهمة عامة.
من جانبه المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية الدكتور باسل أسعد قال لـ “الثورة” إن السوق المالية هي المرآة التي ينظر إليها داخلياً وخارجياً بترقب لاستقراء حالة الاقتصاد الوطني وتعافي بيئة الأعمال.
وأضاف: إن السوق أنجزت مؤشراً ثالثاً مكملاً للمؤشرين المعتمدين حالياً، وهو المؤشر الإسلامي، الذي يهدف إلى تتبع أداء الشركات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية والمدرجة في سوق دمشق، ما يسهم بجذب المستثمرين الراغبين بالاستثمار بالتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، وقد تم تطبيقه في بيئة اختبار افتراضية لمدة شهرين.
رئيس مجلس مفوضي هيئة الأوراق والأسواق المالية الدكتور عبد الرزاق قاسم قال: لدينا شريحة من المستثمرين حريصة على الاستثمار وفق الشريعة الإسلامية، لذلك قدمنا لهم هذا المؤشر ليقيس ويحكم على أداء شركاتهم.
ونوه بأن المؤشر الجديد سيسهم بتكوين بعض المحافظ المبنية على هذا المؤشر، ما يعزز التداول بالسوق ويرفع قيمه وتداولاته.
وذكر أن هيئة الأوراق والأسواق المالية، وبالتعاون مع مصرف سورية المركزي ووزارة المالية، تعمل على إصدار مشروع قانون الصكوك الإسلامية كمصدر من مصادر التمويل للاقتصاد الوطني.