تستمر فورات الحقد والنفاق الغربي بقيادة واشنطن بشكل غير مسبوق بحق سورية وشعبها، ويختزل فكر الغرب في تسييس الحالة الإنسانية في سورية مكنونات الحقد وعمى الألوان السياسي الذي يعاني منه مع منسوب عال من النفاق والتضليل والكذب لاحدود له، وبمستويات لا تليق بسياسات دول تتشدق بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
الخطاب السياسي الغربي تجاه سورية متحجر ومتحيز تطغى عليه إيديولوجيا عفا عليها الزمن وضاعت في دهاليز ضيقة في المكان، خطاب ينضح بالباطل، والهذيان والهلوسات المرضية والتباكي على السوريين، ويتجاهل أن حقد الغرب واستمرار عقوباته الظالمة هي السبب الرئيس في كل هذه المعاناة التي يكابدها الشعب السوري.
الولايات المتحدة والغرب بدوله الاستعمارية يدعمون استدامة حالة الفوضى في أماكن مختلفة يجثم فيها جرم الاحتلال، دعم لمشاريع الانفصال والإرهاب، وفرض إجراءات اقتصادية غير شرعية على سورية تؤثر بشكل كبير على المواطن وتمتعه بأبسط حقوق الإنسان التي كفلتها الشرائع والسنن والقوانين الدولية.
سورية تتعاون ضمن حدود سيادتها مع الجميع، وطالبت مراراً بوقف تسييس العمل الإنساني، والرفع الفوري للإجراءات الاقتصادية الغربية القسرية غير الشرعية التي تسببت بنتائج كارثية على الشعب السوري وحرمته من الحصول على أبسط مقومات حياته.
وعلى الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة أن يدرك قبل فوات الأوان أن ما يقوم به من أفعال وارتكابات غير مسؤولة وتغريد خارج سرب الواقع والإنسانية سيرتد على دوله، ولن تنتصر في نهاية المطاف سوى إرادة الشعوب المظلومة التي تقاوم التسييس والتضليل والعقوبات بروح متوثبة ستكسر عنجهية الغرب وعقوباته طال الزمن أم قصر.
منهل إبراهيم