اختراق الحواجز 

التشاركية، التشبيك، الدعم، ثلاث مفردات تتصدر تصريحات المتحدثين في المؤتمرات  والحوارات والندوات المشتركة بين القطاعين العام والخاص،ومن كثرة سماع هذه المفردات تشعر أحياناً أنك في جبهة حقيقية تتصاعد منها غبار المواجهة، ويأخذك مصطلح التشبيك إلى شعور أن المُشبكين يخترقون الحواجز والسواتر على شكل نسق بعرض الجبهة.
في ملتقى الحوار الاقتصادي الذي بدأ أعماله قبل يومين تحت عنوان “الصناعات الغذائية طريق النهوض بالزراعة والاقتصاد” تصدرت مفردات التشاركية والتشبيك والدعم  كلمات المتحدثين، ولكن بالواقع الأمر مختلف، فحتى اليوم لم نر أي مشروع حقيقي على مبدأ التشاركية، والتشبيك بين العام والخاص تحكمه المصالح الشخصية الخالصة، أما الدعم بشكله الحالي وحجمه فهو لا يرقى إلى مستوى الفعل على أرض الواقع.
أكيد الصناعات الغذائية طريق النهوض بالزراعة والاقتصاد،  ولكن على تعاقب الحكومات  وتوالي السنوات من التشبيك والتشاركية والدعم فشل القطاعان العام والخاص في إنشاء معمل للعصائر يستقطب جزءا من إنتاج الحمضيات،  والأمر أخذ شكلا آخر لبعض المنتجات ،فبدل تشجيع زراعة فول الصويا وعباد الشمس فتحنا أبواب الاستيراد للزيوت  والصويا لتشغيل المعامل وتركنا المُزارع حتى كفر بالأرض والزراعة.
أما مسألة الدعم فأمر آخر  ولا يتعدى ذر الرماد في العيون، والأمر طبعاً مرتبط بالظروف والإمكانات وليس له من اسمه نصيب إلا كمثل  جارنا نزيه الذي سرق كل بيوت الجيران، الدعم يُمكن تقديمه بطريقة أخرى  عن طريق تسعير المحاصيل بشكل يغطي التكاليف مع هامش ربح، وليس بطريقة نُعطي ٢٠%دعم  ونحسب سعر الشراء من المزارع  على أساس أنه مدعوم  ١٠٠%.
أحد أصدقائي العائدين من دول الخليج قال لي “دخيل رب سورية ،بالخليج كل أنواع الفواكه والخضار واللحومات موجودة ولكن ليس لها لا طعم  ولا نكهة ، الشجر يُسقى في الليل من مياه البحر المحلاة ، ومياه الشرب بلا طعم لأنها محلاة، في سورية هناك نكهة وطعم لكل شيء، المياه تُشرب من الحنفية والشجر يعيش دون عناية ،فلماذا لا نستثمر هذه المقومات التي منحنا إياها الله”؟.
نحن نملك كل شيء ولا ينقصنا سوى الإدارة، وليست الإمكانات سبب تردي أوضاعنا، الإدارة سبب ضعف الإمكانات وقلة الإيرادات وخراب القطاعات، ولن ينفع التشبيك والتشاركية والدعم بنمط الإدارة القائم.

آخر الأخبار
مصفاة بانياس تدعم مهارات طلبة الهندسة الميكانيكية بجامعة إدلب الأونروا: الوضع في غزة يفوق التصور الاحتلال يستهدف خيام النازحين في خان يونس ويهدم عشرات المنازل في طولكرم اللاذقية: تحسين الخدمات في المناطق المتضررة بالتعاون مع "اليونيسيف" حذف الأصفار من العملة المحلية بين الضرورة التضخمية والتكلفة الكبيرة نقص كوادر وأجهزة في مستشفى الشيخ بدرالوطني الصحافة في سوريا الجديدة مليئة بالتحديات والفرص بقلم وزير الإعلام الدكتور حمزة مصطفى "الأشغال العامة": دورات تدريبية مجانية في قطاعي التشييد والبناء درعا.. إنجاز المرحلة الأولى من تأهيل محطة ضخ كحيل تفعيل العيادات السنية في مراكز درعا تأهيل مدرسة في بصرى الشام حول عقد استثمار الشركة الفرنسية لميناء اللاذقية.. خبير مصرفي: مؤشر جيد قربي لـ"الثورة": استثمار ميناء اللاذقية الجديد يعكس ثقة دولية وزيادة بالشفافية متجاوزاً التوقعات.. 700 ألف طن إنتاج سوريا من الحمضيات في 2025 الرئيس الشرع يلتقي بوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل درعا: مطالبات شعبية بمحاسبة المسيئين للنبي والمحافظة على السلم الأهلي "مياه دمشق وريفها".. بحث التعاون مع منظمة الرؤيا العالمية حمص.. الوقوف على احتياجات مشاريع المياه  دمشق.. تكريم ورحلة ترفيهية لكوادر مؤسسة المياه تعزيز أداء وكفاءة الشركات التابعة لوزارة الإسكان