يحاول نتنياهو أن يكسر غزة لكنه لن يفوز بذلك، الساحات متحدة، الضفة الغربية تقاوم لإسناد غزة رغم الاعتقالات وهدم المنازل في بعض قرى ومدن الضفة. الجبهة اللبنانية قادرة على الرد السريع.
أما غزة فأسطورة الحياة في مواجهة الموت، والتصميم على هزيمة بني صهيون. والقسم ألا يصل الصهيوني لمبتغاه في قتل المقاومة الغزاوية.
المقاومة مستمرة وكسر الكيان الصهيوني هدف يتحقق مع دوران عقارب الساعة.. المؤثر الأكبر المسافة صفر مصطلح عسكري ظهر مع اللحظات الأولى للسابع من أكتوبر. حيّر الداعمين للكيان الصهيوني الذي كانت الطاووسية المغرقين فيها تشعرهم بالتفوق الذي تهشم مع المسافة صفر. عندما نالت المقاومة أسباب النصر، مع الساعات الأولى وما زالت رغم التدمير الممنهج، والقتل المباشر المكثف للمدنيين.
كلما تصل فلول الكيان الصهيوني لمدخل خندق تظن أنها حققت إنجازاً، لكن الصدمة والخيبة ترافقانهم عندما لا يجدون ما يمكن أن يهدئ حقدهم.. المسافة صفر يمتلكها المقاومون وحدهم، وهم من يقرر لحظتها ليكون النصر حليفهم. كم من المسافات صفر يشهدها العالم على وسائل الإعلام المرئية لتأكيد أنها مصطلح أضافته المقاومة إلى السجل العسكري.
لن يفوز عسكر بني صهيون رغم كل الدعم العالمي الغربي، ورغم ضربهم لغزة والمقاومة، بأحدث أبشع الأسلحة المدمرة الأمريكية الحديثة. التي فتحت ترسانتها لصالح عسكر الكيان.
اشتعال صرخات الأحرار في شوارع العالم ومواقف المنظمات الإنسانية ومناصري العدالة جعلت مواقف الكثير من الدول تنحاز لصالح شعب لم يبق غيره محتلاً في القرن الحادي والعشرين. ومن حقه أن يدافع عن أرضه وحريته التي منحتها له الأمم المتحدة التي صوتت دولها بما يقارب الإجماع لمصلحة حرية الشعب الفلسطيني.
استحالة فوز الكيان في الوصول لمأربه في إنهاء المقاومة، ومحو دولة عمرها عشرات الآلاف من السنين اسمها فلسطين.. صار قناعة مستحيلة ترضخ لها معظم دول العالم حتى الغربية منها، عدا أمريكا التي أنشأت كيانها على جماجم أهل القارة المكتشفة.
التالي