خرجوا عن صمتهم.. تضامناً مع فلسطين

الثورة-هفاف ميهوب:
كثرٌ من مبدعي العالم، عُرِفوا بتضامنهم مع قضايا الشعوب، ولاسيما القضية الفلسطينية..القضية التي دفعتهم معاناة شعبها، لإطلاق أصواتهم الغاضبة، تواجه ترسانات الأسلحة التي يمتلكها العدوّ المحتل، وتندّد بجرائمه وممارساته الدموية.
أما أكثر مبدعي العالم تضامناً مع هذه القضية، فالأديب البرتغالي «ساراماغو» الذي لم يكتفِ برفضِ الاحتلال الاسرائيلي وإدانته، بل قام أيضاً، وفي عام ٢٠٠٢، بزيارة الضفة الغربية وقطاع غزة، ليقول بعدها في أحد تصريحاته:
«يجب أن تُقرع جميع الأجراس في العالم لتقول:إن ما يحدث في فلسطين جريمة لا تُغتفر».
إنه التصريح الذي أثار ضجّة، أزعجت الأوساط الصهيونية، فرفضته واتّهمت “ساراماغو” بأنه لا يجيد التمييز بين البشر، مطالبة إياه بأن يتراجع عن تصريحه، وهو ما لم يقم به، بل استمرّ في إدانتها، وفي وصف اقترافاتها في الأراضي الفلسطينية:
“الوضع في فلسطين كارثي، رأيت أكثر من زلزال يحدث في هذه المنطقة، ذلك أن الزلزال يستغرق بضع ثوانٍ، لكن زلزال فلسطين مستمر ومتواصل، وأتساءل: كيف يحدث هذا في عالمنا، من دون مبالاة أو اهتمام من المجتمع الدولي، والأمم المتحدة؟!..الوضع خطير بل هو كارثة إنسانية”.
أيضاً، ومن أدباء العالم المعروفين بغضبهم وتمرّدهم على سياسات الشرّ وأدواتها، ورأس حربتها إسرائيل، الأديب والشاعر الألماني “غونتر غراس” الذي لم يكن ليصمت أبداً عن جرائمها التي أخرجته عن صمته، وجعلته يطلق صرخة غضبه:
“لماذا أصمتُ؟.. لقد صمتُّ طويلاً.. لماذا أمتنع عن تسمية ذلك البلد الذي يمتلك ومنذ سنوات، قدرات نووية متنامية، لكن خارج نطاق المراقبة، لأنه لا يسمح بالكشف عليها”..


إنها الصرخة التي أطلقها في قصيدته “مايجب أن يقال” التي أثارت جدلاً واسعاً، وعرّضته لهجمة شرسة من قادة إسرائيل واللوبي الصهيوني، بل وحكومة بلده ألمانيا التي انتقدها بسبب تزويدها إسرائيل بغواصات قادرة على حمل رؤوسٍ نووية، قائلاً عن صمت العالم، أمام تماديها في دعم ترسانة الأسلحة الإسرائيلية:
“لماذا التزمتُ الصمت كلّ هذا الوقت؟.. ألأني أعتقدت أن أصولي الملوثة بجرائم غير قابلة للغفران، تمنعني من أن أعبّر عن هذه الحقيقة، وتجبرني على مراقبة دائمة للترسانة الإسرائيلية النووية”..
ماذكرناه عن موقف هذين المبدعين من وقوف مع فلسطين، وإدانة لما تمارسه إسرائيل بحقّ أبنائها، نذكره اليوم أيضاً، فقد كثرت وتعالت الأصوات التي خرجت عن صمتها، ومن كلّ أنحاء العالم الذي طالبته الفيلسوفة الأمريكية “جوديث بتلر” بوضعِ حدٍّ للعنف الإسرائيلي، معتبرة أن هذا العنف، يعوق وجود مستقبلٍ آمنٍ، بل حتى وجوده أو إمكانية تصوّره:
“لا يمكن تصوّر أيّ مستقبلٍ للسلام الحقيقي.. هذا المستقبل لا يمكن تحقيقه، دون أن نظلّ أحراراً في تسمية ووصف ومعارضة، جميع أشكال العنف التي تمارسها إسرائيل، ودون خوفٍ من الرقابة، أو التجريم أو الاتهام الخبيث بمعاداة السامية”.
لم تهتم “بتلر” للتضييق والاتهامات التي وجّهت إليها بسبب مطالبتها هذه، وقد أشارت إلى أن هناك إفراطاً في استخدام وصف “معاداة السامية” في ألمانيا، وبأنها تعرّضت فيها لانتقاداتٍ قاسية، ولاسيما بعد أن صرّحت لإحدى صحفها، بأن ما تتعرّض له من هجوم، يعود لكونها “يهودية معادية للصهيونية”.. صرّحت بذلك وأضافت: عبر الدعم غير المشروط لإسرائيل، يريد عديد من الألمان إثبات أنهم ليسوا من معادي السامية، ولهذا يهاجمون كل شخص يطالب بالعدالة لفلسطين”.

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص