محكومون بالقيم

تتجه الكثير من الأعمال الفنية والأدبية اليوم إلى تسليط الضوء والتأكيد على التمسك بالقيم والشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع الذي بدأت ملامح النأي بالنفس تظهر فيه من خلال العلاقات الإنسانية المتفككة والابتعاد عن مشاركة الآخرين آلامهم وآمالهم، وقد ذهب كل إلى شأنه تأخذه تحديات الحياة إلى عوالم قاسية تغيب عنها معاني الرضى وهدوء النفس.
ربما كانت للظروف الاجتماعية القاسية دورها فيما وصلت إليه حال الناس، كما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي والعالم الافتراضي في خلق تلك المسافات بينهم، فقد تحول عالمنا الحقيقي إلى رسائل صوتية وإشارات إعجاب أو صورة تتولى مهمة التواصل في زمن تعطلت فيه لغة الكلام.
وعندما تجود لغتنا في التعبير، فلا تجد سوى عبارات الشكوى والضجر والوقوف على أطلال زمن مضى، فهل حقاً هذا ملاذنا للخروج من أزماتنا؟.
لاشك ندرك جميعنا أننا لسنا في الزمن المثالي لمجتمعاتنا، ولكن ماهكذا تورد الإبل، فنحن اليوم أحوج مانكون وأكثر من أي وقت مضى لتكاتف الجهود للخروج من عنق الزجاجة والوقوف إلى جانب الوطن في أزماته، وإيجاد الحلول، وهنا يأتي دور المثقف في بث الوعي والتمسك بالقيم والمبادئ التي تشكل الملاذ الأكثر واقعية للنهوض بالوطن والخروج به إلى بر الأمان.
وهذا ماأكد عليه المخرج زيناتي قدسية في مسرحيته الأخيرة” إخوة الجنون” ليقول مقولته” أنه عندما يكون مجتمع الشخص وعائلته ووطنه مهدداً بكرامته وقيمه وأخلاقه، لايجوز أن ينأى بنفسه ويترك بلده متعباً ومريضاً، لأن ذلك يشكل منتهى الجنون”
ولايمكن إلا أن نثمن جهود كل من يضع لبنة جديدة من أجل تحصين الوطن في قيمه ومبادئه وتراثه وعلاقاته الإنسانية والاجتماعية ولنا في أجدادنا أسوة حسنة.
فلطالما كنا ولانزال” محكومون بالأمل”، وما يحدث اليوم لايمكن أن يكون نهاية التاريخ.

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري