تشهد الطبقة العاملة وتنظيمها النقابي هذه الفترة عقد مؤتمراتها السنوية الخامسة في الدورة السابعة والعشرين، هذه المؤتمرات التي ستكون خاتمة لأعمال الدورة الانتخابية، وليبدأ بعدها التحضير للمؤتمرات الانتخابية التي سيختار من خلالها عمالنا ممثليهم إلى اللجان النقابية ومكاتب النقابات واتحادات المحافظات وصولاً إلى الاتحاد العام.
اليوم مطلوب من القواعد العمالية أن تكون أكثر وعياً في تقييم مرحلة مضت من عمر التنظيم النقابي، استطاعت خلاله القيادة النقابية وعبر مكتبها التنفيذي في الاتحاد العام والمجلس المركزي أن تلامس هموم منسوبيها، وتعالج قضاياهم، وتضع مطالب العمال أمام المعنيين على طاولة الحكومة، وهذا ما يتجلى في كل لقاء يتواجد فيه رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال.
الشفافية التي اتسمت بها هذه المنظمة النقابية تجعلنا نتساءل: هل كانت لجاننا النقابية ومكاتب النقابات على قدر المسؤولية خلال الفترة الماضية، هل كانت هذه اللجان على تماس مباشر مع العمال في مواقع العمل والإنتاج، هل كانت مكاتب النقابات هي الأخرى مشرعة أبوابها أمام العمال، وما مخرجات مكاتب النقابات خلال المرحلة الماضية.
هذه الأسئلة وغيرها هي محط تقييم قبل أن نصل لمرحلة التحضير للدورة الانتخابية القادمة، ومطلوب من القواعد العمالية أن تقول كلمتها بحق وصدق وبشفافية لأن صوت العامل هو الأساس، وهو بوصلة العمل في التنظيم النقابي.