تولستوي: غيروا أنفسكم قبل تغيير العالم

الثورة – يمن عباس:
تستعيد روايات الكاتب العبقري الروسي تولستوي من جديد مجدها الأدبي الخالد وتحلق عالياً في الإصدارات الأدبية الروسية والعالمية ولايطالها القدم.
وعلى ما يبدو فإن روح الإبداع العظيم الذي صاغ هذه الأعمال الخالدة صالح لأن يبقى صالحاً لكل زمان ومكان، لأن مثل هذا الإنجاز الكبير يغوص في أعماق النفس البشرية ويسبر أغوارها، ويحلل النوازع التي تحكمها.
ويرى الكثير من النقاد أن ذلك عائد لأن تولستوي تمرس بالحياة وعرف أسرارها وكان قادراً على التقاط كل ما فيها من آمال وآلام، ويقف النقد عند بعض أعماله الروائية التي تبقى أيقونات إبداعية..
يقول الكاتب المصري بلال رمضان متحدثاً عن بعضها: (آنَا كارينينا أثر أدبي عالمي وإنساني خالد، ترجم إلى معظم لغات العالم، وأعيد طبعه مئات المرات، وقد تباينت آراء النقاد في هذه الرواية، فوضعت فيها دراسات كثيرة راوحت بين الإعجاب التام والرفض النسبي، إن لم نقل الرفض التام، فمن أعجب بها قد أعجب لأنه رأى فيها عصارة فن تولستوي وخاتمة أعماله الكبرى، ومن انتقدها فحمل عليها لأنه رأى فيها خللاً فنياً، ورأى أحداثاً ثانوية كبيرة تواكب الحدث الرئيسي وتكاد تطغى عليها.
يفتتح تولستوي رواية “آنا كارينينا” في الجملة المشهورة: “كل العائلات السعيدة تتشابه، لكن لكل عائلة تعيسة طريقتها الخاصة في التعاسة.” تطفو على سطح الحدث في الرواية نماذج بشرية متنوعة، معظمها مريض مرض الطبقية، مرض النبل، مرض الإرث الثقيل، والنماذج البشرية، هذه هي غالباً نماذج مهتزة غير سوية، تتفاعل في داخلها صراعات كثيرة، أبرزها ما بين القلب والعقل أو بين الحب والواجب، وما بين القشور واللباب، وما بين تخلف الإكليروس وحركة التنوير في أوساط المثقفين الروس.
– قبسات..
مثلت أعمال تولستوي منجماً ثراً للاقتباسات الفكرية والأدبية والحكمة ومن أجمل ما قاله:
لا يوجد إنسان ضعيف بل يوجد إنسان يجهل موطن قوته.
أقوى المحاربين هما الوقت والصبر.
الجميع يفكر في تغيير العالم ولكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه.
قبل أن تصدر الحكم على الآخرين احكم على نفسك.
فعلاً إنها الحكمة الخالدة التي على الجميع أن ينطلق منها، وكم هو جميل أن نبدأ بتغيير ما في أنفسنا وليكون الصلاح جماعياً.

آخر الأخبار
"يداً بيد" تبني مجتمع جبلة بالتكافل والعمل الجماعي الأمم المتحدة: غزة بلغت أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي سوريا.. بين موازنة علاقاتها الدولية وتجنب الارتهان لأي طرف خارجي الشيباني في جدة: سوريا متمسكة بوحدتها وتدعو لتحرك إسلامي ضد الانتهاكات الإسرائيلية "الشرع" يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.. رسالة لكسر عزلة سوريا وإعادة تموضعه... ملتقى الاستثمار السعودي السوري الأول: تحديد ملامح الشراكة في 12 قطاعاً اقتصادياً مبادرة فردية في إدلب تعيد قطعاً أثرية لمتحف المحافظة لحماية التراث الوطني معرض دمشق الدولي..أداة إستراتيجية لإعادة بناء جسور الثقة مع المستثمرين المخترعون السوريون.. عقول لامعة حبيسة الأدراج التمويل الغائب يحول دون تحويل اختراعاتهم إلى إنجازات معرض دمشق الدولي... نافذة سوريا إلى العالم ورسالة أمل تتجدد استنفار خدمي وتنظيمي محافظة دمشق في قلب الحدث: جهود متواصلة لإنجاح معرض دمشق الدولي المسح السمعي لحديثي الولادة إجراء آمن وبسيط يضمن التطور الطبيعي للطفل "مالية حلب" تسعى لتفعيل الاتصال الرقمي الآمن في مديريات المال بالمحافظة الجزرية.. حلوى تنفرّد بصناعتها اللاذقية بين الغياب والحاجة وتفاقم المشكلات.. الفئات الهشة خارج دائرة الحماية الاجتماعية بين الضرورة والمخاطرة.. السيد عمر لـ"لثورة": استبدال العملة مرتبط بتوفر الظروف الموسم الدراسي على الأبواب.. كيف يواجه أهالي حلب تحدي المستلزمات المدرسية؟ دمشق مدينة اختصرت العالم.. طلال العقيلي: المحافظة على هوية المدينة وتحديد أولويات الاستثمار الطفل المعجزة ساري عزام.. عبقرية تحتاج دعماً ورعاية يقرأ الأبجديات واللغات الحديثة والقديمة.. ويجمع... اقتصاد يتنفس من جديد.. المعرض يعزز الثقة بقدرة سوريا على النهوض