يزدهر الأحمر اليوم بمناسبة عيد الحب والذي يصادف اليوم، وتزدحم واجهات المحال به، حيث يترقب أغلبنا هذه المناسبة للتعبير عن حبه لصديقه أو لحبيبه بتبادل الهدايا المشروطة باللون الأحمر أو الوردة الحمراء التي يحلق ثمنها ليصبح ضرباّ من الخيال، وتنشط حركة المبيع في المحال التجارية وعلى الطرقات والأرصفة ليغدو الحب بهذا المفهوم عيداً استهلاكياً لايمتّ لقيم الحب ومعانيه السامية في ظلّ ضغوطات حياتية ومعيشية.
يخطئ كثيراً من يختزل مفهوم الحب ليحصره فقط في العلاقات العاطفية أو الزوجية (بين الجنسين)، ويترجمه سلعة تباع وتشترى، حيث أصبح في عصر التقنية والاتصالات موضة وعدوى اجتماعية وسلوكاً تعويضياً عند بعض الشباب للتقليل من القلق والتوتر النفس الذي ينخر ثقتهم وأمانهم وطمأنينتهم.
في عيد الحب.. تحية تقدير واحترام لكل الآباء الذين يقدمون الحب لأبنائهم بأجمل وأصدق معانيه مصحوباً بالتضحية، الحب غير المشروط بتفوق أو تصرف أوسلوك، في هذا اليوم تتعالى نداءات تربوية تعليمية للآباء بشأن أطفالهم.. أغدقوا عليهم الحب لا الهدايا والحلوى.