الثورة – عمار النعمة:
دأبت الهيئة العامة السورية للكتاب على تقديم العديد من المجموعات الشعرية فصدر مؤخراً مجموعة شعرية بعنوان (بعض نزف من عذوبة) للشاعر علم الدين عبد اللطيف حيث صوّر فيها عددا من تحولات الواقع الإنساني وأثره, بالإضافة إلى جمال الحب فكانت مفرداته عذبة قريبة من القلب والوجدان, مفعمة بالصدق والحيوية.. ومنها نقرأ:
ياللهوى .. ياللهوى.. في الوعد شيد لهفتي
وأنار نجم في الخيال وأطفأه
وعلى شواطئ بحره
في الحلم أوصد مرفأه.
ما كان يشكو في الفصول صقيعه .. الحلم أوصله الصقيع وأدفأه .
أبداً كما هَجْس القلوب.. إن تجاذبها المغيب
أو جاورت وعد الشواطئ أن تبددها الرياح ..
فترتمي نظراتها وترى الطيوف على الشواطئ مُدفأة.
ونقرأ من المجموعة أيضاً:
وبعض الهوى, حزن يزور وليته
يُقيم لدينا كي يعيش ويُخصبا
وليت الهوى .. عمر ننام اشتهاءه
ليغدو انتظار الحلم أجدى وأعذبا.
تقع المجموعة في 135 صفحة من القطع المتوسط، . ويذكر بأن للمؤلف عددا من الكتب, في الرواية: أحلام زمن المتوسط, وقمر بحر والسور والعتبات وغيرها، ومن مؤلفاته في الشعر: سيدة الماء ويتقنون الحب، وله كتب أخرى في الدراسات والقصة وهو عضو اتحاد كتاب العرب.
كما صدرت مجموعة تحت عنوان (الشارد) للشاعر طالب همّاش توقف فيها عند حالات نفسية ارتبطت بالبيئة والواقع الاجتماعي بلغة شعرية محكمة وصادقة ومعبرة.
فيقول في قصيدته الأولى التي افتتح بها مجموعته:
لو كان عمري البحر والأمواج أيامي
لكتبت أشعاري على الرمل الجريح
وقلت يا ريح اقرئيها
واقرئيها يا نواعير الغروب
لتسمع الشطآن آلامي.
ويذهب الشاعر همّاش على وصف الليل بأسلوب تعبيري لايخلو من الجمال والأمل والحزن فيقول:
الليل على طاولتي..
دفتر أشعار مفتوح
وعلى الشباك..
تسيل دموع الحبر البردان.
يذكر أن مجموعة الشارد الشعرية من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب، وتقع في 223 صفحة من القطع المتوسط، ولمؤلفها مجموعات شعرية كثيرة منها آخر أسراب العصافير وراهبة القمح الحمامة وكأني أمومة هذه الحياة ونهرية ريح رقراقة وحراس الحزن الليليون وشباك الموسيقار وغيرها.