الثورة – رشا سلوم:
من الأدب التأملي عصافير توفيق أحمد.. شغلت تجربة الشاعر توفيق أحمد حيزاً كبيراً في الساحة الشعرية السورية والعربية لما تميزت به من أصالة وحداثة وقدرة على أن تقدم الجديد الذي يوازن بين طرفي الإبداع، وهذا ما جعلها محط اهتمام ودراسات نقدية صدرت بأكثر من كتاب.
جديد توفيق أحمد كتاب صدر عن دار بعل للطباعة والنشر والتوزيع بدمشق بعنوان (عصافيرُ.. تَنْقُرُ سنابلَ كَفِّي) وهو تُأمُّلاتٌ في الحب والحياة. يَقع الكتاب في 278 صفحة وأَقتطفُ بعضَ ما يقولُه توفيق في مقدمة كتابه:أسئلةُ الواقع والحياة مُكتَظَّةٌ بالإلحاح.. لا أَقْبَلُ الوصايةَ بكلِّ أنواعِها، أَحترمُ جميع التجارب.. نصوصي تَنْزَع إلى الحرية والجَمال وطالعةٌ من بيئتي.. وهي مغامِرةٌ تَفْتَحُ مغاليق، كُلُّ نصٍّ تَكْمُنُ قيمتُهُ في ذاتِهِ أكان نثراً أم موزوناً، لا شيءَ يأتي من العدم، ولا شيء ينتهي إلى العدم.. يجب أن نكون واعين لضرورة التجاوُز.. التوهُّج التوليديُّ العالي هو الأهّمٌّ.. لا أحدَ يَستطيعُ مَنْعَ الناس من تَعدُّدِ أّذْواقِها واتجاهاتها، لا يمكنُ لمفهومٍ ما أَنْ يستقِرَّ لآلاف السنين، الإيقاعُ موجودٌ في كل شيء في الحياة.. ويَغيبُ عندما لا تكونُ هناكَ حياة.
يتضمَّن الكتابُ /45/ نصّاً بعناوين مختلفة، منها: (على حوافِّ فمها سَأُريقُ خَمْري) و(نجومُكِ مشدودةٌ إلى سلالمي) و(أدعو ضفائرَكِ للتفاوض مع أصابعي) و(مِمْحاةٌ لذاكرةِ رغائِبِها) و(ترمينَ الضبابَ بعيداً) و……..
لوحة الغلاف للفنان السوري العالمي رائد خليل.
إصدار الكتروني..
ومازلنا في إطار التأمل فقد
صدر حديثاً وضمن سلسلة “الكتاب الإلكتروني” كتاب (هكذا علّمتني الفراشة)، تأليف: أسامة حسن.
تأملات فكرية لما قد يكون عليه الواقع، عند اعتبار الثواني الأخيرة التي تسبق الخوض في مفترقات الطرق.
تلك الثواني الشحيحة قد تكون كفيلة بتخطي المتاهات الحياتية دون التعرض للكثير من الكدمات.
حتماً سيتغير كثير من الأشياء لمجرد تغيير الزاوية التي ننظر من خلالها إلى الواقع.افتعال الصدفة لن يبدو مستحيلاً بعد الخوض في هذا الكتاب.
كل شيء يبدأ حين تنتهي الأسئلة الوجودية، التي ستضيء شموع اليقظة في قلب القارئ، ولن يخضع الواقع لقوانين المنطق. لهذا سنضطر أحياناً للإجابة عن الأسئلة البديهية بأسئلة طفولية.
كتاب (هكذا علّمتني الفراشة)، تأليف: أسامة حسن. صادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2024.