الثورة – يمن سليمان عباس:
واحد من أهم شعراء سورية ومن جيل الإبداع الذي استطاع أن يحفر وجوده في كل قلب وكل ذاكرة، من حيث اللغة والديباجة والمتانة والروح الوطنية والقومية.
محمد كامل الصالح الشاعر الذي رسم بريشة الإبداع لوحات الأمل وأنجز في ميادين شتى.. اليوم مع ذكرى رحيله نقتبس من سيرته وإبداعه.
محطات
ولد محمد بن كامل بن صالح بن ديب بن أحمد المعروف عام 1926 في قرية القليعة بدوير رسلان بمنطقة الدريكيش في محافظة طرطوس.. ينحدر من أسرة مهتمة بالأدب، فأبوه كامل صالح كان رجلاً أديبًا وأمه الشاعرة فتاة غسان/فاطمة سليمان الأحمد وخاله الشاعر الكبير بدوي الجبل.
وبعد أن حصل على الشهادة الثانوية التحق بالكلية الحربية ومارس عمله العسكري حتى أصبح برتبة عقيد، أحيل إلى التقاعد فانتسب إلى كلية الحقوق ونال شهادة الإجازة في الحقوق وأصبح محامياً.
من دواوينه الشعرية:
ترك الراحل عدداً كبيراً من الأعمال الشعرية المهمة نذكر منها:
وسقط جدار النوم، 1987
صلوات في محراب عشتروت، 1989
أغنى من الشموس، 1990
صور وأحلام
آدم وحوّاء، ملحمة شعريّة
النحلة والزهور، ديوان غزلي
وله أيضاً:
حكايات حبّة الرمّل، قصص تاريخية، 1967
آلام أبيكوبو، رواية ترجمها عن الإيطالية، 1956
الفتاة خارج القضبان، شعر مترجم عن البلغارية للشاعرة إليزابيت ماغريان، 1958
المطر، مجموعة قصصيّة
توفي في 30 آذار 1992 في دمشق ومنح وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى بعد وفاته.
من ملحمته في ثورة آذار نقتطف:
أشرق ثبير فإن الخيل تنتظر
يقودها الفارسان: البعث والخطر
رايات ذي قار رفت أوائلها
آذار لونها والشمس والمطر
أسطورة نذرت الحق من قدم
وغيمة في سماء الشام تنتظر
فإن بعثت نشيدي اليوم مستعراً
ملحمة بالنار تستعر آذار.