وطن برائحة الشهداء

فاتن دعبول:

ليست حكاية اليوم كأي حكاية، فهي تبدأ منذ الأزل وما تزال تتشعب في تفاصيلها، وتكبر في معانيها، وتحلق في أرجاء الوطن الذي عانى ما عاناه من أطماع وإرهاب وفنون لا تعدّ من الحروب والصراعات.
ولكن رغم هذه التحديات جميعها، يزهر الربيع ويعود السلام لأرجاء الوطن بتضحيات أبنائه وصمودهم ووقوفهم كالطود العظيم في وجه الطغاة والطامعين.
فعندما يزهر الربيع وتنمو شقائق النعمان، ندرك بأن الشهيد هو من منحها بعضا منه، لتحكي قصة تضحيات كرمى حرية الوطن وعزته وكرامته.
ولا أظن الكلمات مهما ارتقت في بلاغتها قادرة على إعطاء الشهيد حقه، ونحن اليوم إذ نحتفل بعيدهم ونستعيد ذكراهم، نحن فقط نحاول أن  نعبر عن وفائنا لهم ونرد بعض الجميل في ترسيخ معنى الشهادة والانتماء للوطن في نفوس الأجيال، وأن هذه الأوطان صيغت بأرواحهم ورويت بدمائهم وتزهر في كل يوم نصراً جديداً، فمن الوفاء أن نمجد تضحياتهم وأن نعمل جاهدين للحفاظ على ثمرة تضحياتهم ونكون ورثة المجد والعزة، نبني صروح الوطن ونعيد للحياة بهاءها بسواعدنا المتماسكة وقلوبنا المفعمة بالانتماء لكل ذرة تراب في بلادنا.
وفي عودة لسفر الشهداء الذي لاتزال صفحاته ندية نجد قوافل جديدة تسكن بين دفتيه آثرت الشهادة والتضحية ليحيا الوطن، ولنا فيهم الأسوة التي نهتدي بتضحياتها ونسير على خطاها حتى يتحقق النصر الكبير.
وصدق من قال” وطن برائحة الشهداء، فكيف لا يغار منه الياسمين ”
كل عام وشهداؤنا أكاليل غار والنصر تاج يتربع على عرش وطن المحبة والتضحية والخلود.

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز