إنعاش الطبقة الوسطى

كل محاولات الاختفاء والتبرير أو عدم التبرير، باتت غير مجدية في واقع يقول، ويسهب في الحديث عن تردٍ وتراجع كبير في الوضع المعيشي، والغلاء الحاد المحيط بدخل المواطن، والكل يدرك أن راتب الموظف لا يوازي مصروفه ليومين، أو حتى عمله الإضافي.

لاشك أن ما يحصل اليوم من نتائج على تراجع في الحالة الاقتصادية ليس وليد اليوم، وإنما تراكمات لسنوات سابقة من الإجراءات والقرارات غير المجدية، أوصلت عملية الإنتاج إلى أرقام بعيدة عن الطموح، وحالت دون أي تغيير نوعي يطرأ في أغلب القطاعات، والنتيجة حالة من عدم القدرة على شراء أبسط الحاجيات.

ويعود اليوم الحديث عن نقص التوريدات، وعلاقته بتأخر رسائل البنزين والمازوت والغاز وزيادة ساعات التقنين، وهنا تكمن المشكلة في غياب كل ماهو مرتبط بالإنتاج وعصب الإنتاج، وسط شكاوى من حجم الرسوم والضرائب وارتفاعها على التجار والصناعيين، وأي منتج أو بائع صغير، فكيف تعمل الجهات المعنية كل جهدها للتحصيل ولا تلتفت إلى النتائج؟!.

وليست الضريبة والرسوم وحدها التحصيل، فرفع سعر أي نوع من السلع والخدمات والمواد الأساسية والمشتقات النفطية، بالنتيجة هو تحصيل، وللأسف أنه تحصيل دون إنتاج، وعلى حساب جيب المواطن. والأصعب من ذلك أن نتائج التحصيل لا تنعكس فقط على الحالة المعيشية، بل نتائجها كبيرة على الصحة العامة، والتعليم، الغذاء، والدواء، فمن يستصعب الحصول على أي سلعة بسيطة، كيف له أن يذهب إلى عيادة طبيب ويحصل على الدواء، أو أن يكمل تعليمه بشكل طبيعي، أو غير ذلك من ممارسة الحياة الطبيعية اليومية بما فيها العملية الإنتاجية.

ما جاء في حديث السيد الرئيس بشار الأسد في الاجتماع الموسع مع اللجنة المركزية للحزب، ترك الارتياح والأمل، نحو تحسين وضع الطبقة الوسطى، بعد أن انزاح مسارها باتجاه الطبقة الفقيرة، وهذه الطبقة رافعة المجتمع وتنتمي إليها كل الشرائح، وتدخل في أي تطور يمكن أن يحصل على الصعيد المادي والأخلاقي والعلمي والإنتاجي.

ومن خلال قراءة للخطاب، نجد الوضوح في تحديد أركان المشكلة المعيشية، بل إنه وضع النقاط على الحروف، ووجه العناية الفائقة باتجاه أهم مكونات المجتمع والعملية الإنتاجية، وبات ملحاً أن تتوجه الأنظار إلى نقلة نوعية في الأداء الحكومي، ومتخذي القرارات والإجراءات، بما ينعكس على إنعاش الطبقة الوسطى ومحدودي الدخل في بلدنا.

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...