تغيب عن العمل الاحترافي الرياضي أبسط المقومات والقواعد،على الرغم من مرور زمن طويل على تطبيق الاحتراف في كرتي القدم والسلة،لنجد أننا مازلنا في مكان يبعد سنوات ضوئية كثيرة عن كوكب الاحتراف،وأننا لم نفقه من الاحتراف غير اسمه فحسب،ولم نلتزم بأي من معاييره وضوابطه،سواء أكان ذلك متعلقاً بالاتحادات أم بالأندية،فمازال أمامنا العديد من العقبات الكأداء والمطبّات والأخطاء التي يتوجب علينا أن نعاني من ويلاتها،وندفع فاتورتها من رصيد رياضتنا المتهالك.
الاحتراف،كما فهمناه وطبقناه،أن يكون بمقدورالأندية التعاقد مع لاعبين،من خارج الحدود،للمشاركة مع الأندية في استحقاقاتها المحلية،والخارجية -إن وجدت-وهذا ماقامت به بعض أنديتنا التي وجدت من يمول هذه الصفقات،وليس من استثماراتها أو ميزانياتها الخاصة،وكانت النتيجة وفق منحيين متغايرين ومتعاكسين،الأول ،هرب فيه اللاعب المحترف،بعد ما قبض مستحقاته،في ليلة ليس فيها ضوء قمر!! والثاني،تخلت فيه إدارة نادٍ عن لاعبها المحترف وصرفت النظر عنه من دون أن تعطيه مستحقاته وأجوره،وقد هدد باللجوء إلى الاتحادين القاري والدولي والشكوى لهما!!
لا نبغي الدخول في التفاصيل ،أو الإسهاب في شرح هاتين الحادثتين،اللتين وقعتا في هذا الموسم،وإنما تسليط الضوء على الكيفية التي يدار بها ملف الاحتراف من جانب الأندية واتحادات الألعاب!! وبيان أننا فعلاً،لانعرف من الاحتراف أكثر من قشوره.

التالي