الكرة في ملعبكم

في كل اجتماع للقيمين على العملية التربوية هناك جملة يكررها وزير التربية مفادها أن الامتحانات تعبّر عن شرف العملية التعليمية، وصونها والحفاظ عليها واجب مقدس يقدّم لحماية المجتمع وبنائه بشكل سليم ،ناهيك بكونها تمثل سمعة الدولة التي تمنح هذه الشهادة ،وها هو يكررها خلال اللقاء الافتراضي الذي عقد أمس لمديري التربية بحضور معاونه للشؤون التربوية ومدير الامتحانات بالوزارة ،استعداداً للامتحانات العامه التي بدأ عدها العكسي .

ولا نخفي سراً إذا ما قلنا : إن ما تحدث به الوزير ينظم المسار الذي ينتج عنه واقع جديد، حيث رمى الكرة في ملعب مديري التربية فيما يتعلق بالوصول إلى امتحانات نزيهة وشفافة وفوق كلّ ذلك تحقق العدالة بين جميع الطلاب ،ونعتقد جازمين أنه عندما حملهم هذه المسؤولية إنما ليوصل لهم رسالة مفادها أن نجاح أي مدير إنما يحدد بمقدار نجاح العملية الامتحانية بعيداً عن أي ممارسات تسيء خاصة فيما يتعلق بالقانون ٤٢ الخاص بالمخالفات الامتحانية ،مذكرهم بأن الأخطاء المتراكمة لا يمكن تكرارها ،وأن أي شخص يسيء للعملية الامتحانية مهما كانت صفته سيجد القانون بانتظاره ،بالمجمل أي مدير يتساهل في مسألة الامتحانات ” سيجد ما لا تحمد عقباها ” .

طبعاً الاجتماع إضافة لما أشرنا إليه يحمل عناوين كثيرة أهمها :

تغيير رؤساء المراكز الامتحانية لكلّ مادة امتحانية بمادتها، ومنع دخول مشرفي المجمعات التربوية إلى المراكز الامتحانية نظراً لعدم وجود أي دور لهم في تلك المراكز، ومنع دخول الجوالات من قبل المراقبين والمصححين أثناء الامتحانات ومراكز التصحيح، كما ينطبق على رئيس القاعة ورئيس المركز والمراقب القانون ٤٢ في حال مخالفتهم تنفيذ التعليمات، ويمنع دخول الجوالات وأي وسيلة الكترونية من قبل الطلاب وهذا الموضوع محسوم ولا نقاش فيه، وعدم تكليف مدرس مادة الاختصاص بالمراقبة خلال امتحان المادة نفسها، كما يتحمل مدير التربية مسؤولية وجود أي طالب في المركز الصحي لا تنطبق علية التعليمات .

طبعا الاجتماع كان شفافاً وواضحاً بمقدار ما كان فيه من الحرص على الشهادة السورية التي قلنا عنها في زاوية سابقة أننا كنا نفتخر بحملها مع الشهادة الجامعية.

بكل الأحوال إن ما أشار إليه الوزير في هذا الاجتماع يعتبر رسائل موجهة ليس فقط للمعنيين بالعملية الامتحانية في الوزارة ومديريات التربية،إنما هو موجه لكلّ من يحاول الإساءة للامتحانات كائن من يكون، منوهين أن وزير التربية هو مدع مباشر على كل من يسيء للعملية الامتحانية وفق القانون ٤٢، ونعتقد أن كل ما أشرنا إليه كفيل لوضع الكرة في ملعب مديري التربية إضافة لكلّ من له علاقة بالعملية الامتحانية.

 

آخر الأخبار
سوريا تشارك في "القمة العالمية للصناعة" بالرياض  حفرة غامضة في درعا تشعل شائعات الذهب.. مديرية الآثار تحسم الجدل وتوضّح الحقيقة داء السكر .. في محاضرة توعوية  استراتيجية المركزي 2026–2030.. بناء قطاع مالي أكثر توازناً وفاعلية سوريا ولبنان.. من الوصاية والهيمنة إلى التنسيق والندية انتشار أمني واجتماع طارئ.. إجراءات في حمص لاحتواء التوترات بعد جريمة زيدل سوريا الجديدة في مرآة الهواجس الأمنية الإسرائيلية من أماكن مغلقة إلى مؤسسات إصلاحية.. معاهد الأحداث تعود إلى الخدمة برؤية جديدة الطاقة الشمسية خارج الرقابة.. الجودة غير مضمونة والأسعار متفاوتة خريطة الترميم المدرسي في سوريا.. 908 مدارس جاهزة وألف أخرى قيد الإنجاز دمشق تستضيف اجتماع لجنة النقل في "الإسكوا" لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً سوق السيولة.. خطوة تدعم الاستقرار النقدي وزارة التربية تحدد مواعيد التسجيل لامتحانات الشهادات العامة لدورة 2026 عودة اللاجئين.. استراتيجية حكومية تعيد بناء الثقة مع الدولة سوريا والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية... مسار لا رجعة عنه إعادة تفعيل البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة..السفير كتوب لـ"الثورة": دمشق تستعيد زمام المبادرة ... رئيس الأركان الفرنسي يؤكد ضرورة الاستعداد للحرب لبنان وسوريا يتجهان نحو تعاون قضائي مشترك تفعيل البعثة الدائمة.. كيف تطوي سوريا صفحة "الرعب" ومحاسبة مجرمي "الكيميائي"؟ الأردن يعزز التنسيق مع سوريا لمواجهة تحديات إقليمية