الثورة _ رفاه الدروبي:
الأغباني حرفة تراثية دمشقية عمرها خمسة قرون تندرج ضمن التراث المادي واللامادي، وهناك رأيان حول السبب في تسميتها، الأول: يتلخص بأنَّ من ابتكرها شخصان شركاء الأول من عائلة الآغا والثاني الباني ودمجت العائلتين تحت مسمى واحد «الأغباني». أما الرأي الثاني: فيقول :إن التسمية جاءت من تنزيل الخيط الأصفرعلى القماش الأبيض وتعني إظهار الشيء. والكلام لشيخ كار حرفة الأغباني أنس غنام الذي أكد وجود معرض دائم لها في حاضنة دمرالمركزية .
ويشير إلى أنه استطاع مع أشقائه الحفاظ على حرفة توارثوها من جدهم فأبيهم لينقلوها إلى الأجيال، فهي تكاد تندثر رغم جمالها وألقها، وباتت تقتصرعلى جيل الكبار، وان من خلال المشاركة في المعارض وتسليط الاهتمام عليها من مختلف الجهات أعيد ألقها وعادت إلى سابق عهدها وأصبحت مثار اهتمام العائلات لتقتني قطعها، فهي تذكرهم بدمشق القديمة وأيامها الخوالي.
كما أوضح غنام أنَّ الحرفة أغلبها يدوي بآلات خياطة تمَّ تحديثها لتعمل على الكهرباء وعمرها حوالي قرنين، مشيراً إلى أنه تعمل بها ٤٥٠ سيدة في مدينة دوما باعتبارها منبت الحرفة، فقد تمَّ افتتاح ورشة تضمُّ الجدات والأمهات والحفيدات في «دوما» بهدف نقل المهنة من الكبير إلى الصغير.