لأنه هو الحياة وقد تزين بأحلامهم وطموحاتهم فكانوا مُبدعين فيما أنجزوه ،بعد أن كانت عودة انطلاقته حلماً سعى أصحابه إلى تحقيقه ولم يحبطوا رغم ما وجههم من عقبات .. هو مسرحنا الجامعي الذي عاد ألقه من جديد بمشاركات متنوعة من مختلف الجامعات الحكومية وفروعها في دورته 28 ليقدم 12 عرضاً مسرحياً فنياً ليشكل انطلاقة جديدة لنهضة فكرية وأدبية..
ومن على خشبتي مسرحي الحمراء والقباني بدمشق جاءت الأعمال مميزة مع المخرجين الكبار الذين أغنوا المسرح الجامعي وتخرجوا منه، فأدى التبادل المعرفي بين خبرة الكبار وطموح الشباب إلى إنجازأعمال اتسمت بروح الوطنية والمسؤولية والفكر… عمل على إنجازها ونجاحها المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية إيمانا منه بدورالمسرح كنقطة البداية والشرارة التي تلهم الإنسان العطاء وتدفعه نحو الرقي الفكري ولهذا أطلق عليه لقب (أبو الفنون).
بإبداعات تحكي عن الوطن والجيش والعلم في زمن الحرب والمقاومة والاستمرار في وطن صامد مع قائد أولانا كلّ المحبة والرعاية والاهتمام عاد مهرجان المسرحي الجامعي بقوة الحبّ والعطاء شارك فيه نحو 150 طالباً سورياً من مختلف الاختصاصات وحضنه الاتحاد الوطني للطلبة وأحاطته عدة جهات بالدعم والأمل فكانت العروض فاتحة خير لبناء مسرحي جديد يكمل المسيرة الهادفة للمسرح الجامعي في رحلته الطويلة.
ولعله من المهم الإشارة إلى شغف الشباب المفعم بالمحبة بالرسالة التي يقدّمونها وتمازج خبرة الكبار المسرحيين مع مواهب الشباب وطموحاتهم لإنجاز أعمال ذات مستوى عال من العروض تفاعل معها الجمهور وخاصة في ظلّ مؤسسين لهذا المسرح من الزمن الجميل الذين قدّموا رسالة الفن النبيلة ورفعوا رايتها، ومنهم الفنان الكبير دريد لحام والفنان فايز قزق وغيرهم ممن لهم مسيرة فنية حافلة بدأت من المسرح الجامعي.
هي بداية لعودة تعطي فرصة لأصحاب المواهب من الشباب بتقديم ما لديهم وصقل مواهبهم وهي ولادة مستمرة في الفني المسرحي الجامعي.