الجلسات الامتحانية والدروس الخصوصية تزيد أعباء الأسرة

بشرى فوزي
تنطلق بعد عدة أيام امتحانات الشهادتين الثانوية والتعليم الأساسي لعام ٢٠٢٤، وتأتي الامتحانات هذا العام في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعاني منها الطلاب والأهل والمدرّسين معاً، حيث يحتاج الطلاب لجلسات امتحانية وتكثيف مراجعة وتسميع المنهاج بشكل كبير، وهذا يشكل عبئاً إضافياً على الأسرة التي تعاني ضغوطاً وأعباءً مادية كبيرة لا تستطيع من خلالها تلبية حاجات الأبناء سواء المعيشية أو تقديم امتحاناتهم على الشكل الأمثل وغيرها.
يقول سامي- طالب في الثانوية العامة- إنه اضطر للدروس الخصوصية في مادة الرياضيات وغيرها من المواد، وذلك بسبب ضعف قدرة المعلمين في المدرسة وغير ذلك، وبسبب الظروف المادية الصعبة فقد اضطر أهله إلى بيع قطعة أرض لاستكمال منهاجه وحصوله على درجات عالية حسب طموحه، وأضاف إنّ ذلك سبّب ضغطاً عليه قائلاً: ليس لدي خيار سوى النجاح والتفوق، وذلك مكافأة لأهلي وأخوتي الذين تنازلوا عن الكثير من احتياجاتهم ليؤمنوا له مصاريف دراسته- حسب قوله.
كما أضاف إنّ تكلفة الجلسة الواحدة لا تقل عن مئة ألف ليرة معتبراً ذلك مبلغاً خيالياً حسب وصفه، حيث يحتاج في اليوم الواحد إلى درسين على الأقل، كما تحدث عن دروس خصوصية يتلقاها بعض الطلاب المحظوظين كما أسماهم من موجهين للمادة يصل سعر الجلسة إلى أكثرمن مليون ليرة على الأقل حسب قوله.
تستنزف الوقت والمال
الباحث الاجتماعي أحمد عثمان فقد بين أنّ الدروس الخصوصية بالعموم والجلسات الامتحانية على وجه الخصوص تسبب إرهاقاً للأسرة والطالب، وتستنزف هذه الجلسات الامتحانية الأسرة مادياً، وأمّا الطالب فيصبح وقته ممتلئاً بالجلسات والدروس على حساب تركيزه واستراحته.؟
أشار إلى أنّ الدروس الخصوصية سيف ذو حدين فيها إيجابيات ولها سلبيات، وأكد أنّ الطالب الذي يعتمد بشكل أساسي على الدروس الخصوصية هو اتكالي ويشوش على زملائه في الصف بسبب ضمانه الحصول على الشرح الكامل للدرس متى شاء، مضيفاً: إنّ ذلك يساهم في غرس مفهوم اللامبالاة لدى الطلاب، ولكنها في الوقت نفسه ضرورة لمن لا يستطيع تعليم أبنائه وذلك بعد تطوير المناهج، ومن الصعب على الأهل مراجعة أو شرح دروس لأولادهم ولذلك لابد من التوجه للدروس الخصوصية والجلسات الامتحانية والمكثفات وغيرها، مشيراً إلى ضرورة الحد من هذه الظاهرة سعياً للعودة إلى الاكتفاء بالمدرسة وخاصة في صفوف المراحل الأولى.

آخر الأخبار
هل يتحول معرض دمشق  إلى منصة رقمية متكاملة؟ لجنة وطنية للنهوض بالمنظومة الإحصائية وبناء نموذج للاقتصاد الكلي وزير المالية : الحرب على الفقر أولوية وطنية تحتاج تكامل الجهود معرفة مصير المفقودين والمغيبين.. حاجة وطنية لتثبيت دعائم السلم الأهلي "صواريخ العقل للبرمجيات" الأردنية.. خطوة أولى نحو دعم التقنيات في سوريا مظاهرات حاشدة في أوروبا: أوقفوا الإبادة الجماعية بغزة وأدخلوا المساعدات الإنسانية سرافيس النقل الخارجي بحلب.. تعدد العملات يسهم باستغلال المواطنين الليرة تتراجع والذهب يحلِّق فرصة ذهبية تجمع المنتج والمستهلك في مكان واحد "السورية للطيران".. حسومات وسحوبات وبطاقات مجانية الأطراف الصناعية .. مساحة تنبض بالأمل وتفتح أبواب حياة جديدة المعارض الزراعية.. وجهة هامة للمزارعين والباحثين والشركات لتعزيز التكامل الرقمي.. سوريا والسعودية تناقشان التعاون في قطاع الاتصالات سوريا.. تجاوز الإرث الثقيل بمواجهة التحديات ووأد مشروعات التقسيم قمة منظمة شنغهاي للتعاون .. اختبار قوة في عالم مضطر الاقتصاد غير المرئي في "دمشق الدولي".. أنشطة صغيرة لكنها داعمة معهد جيل الفرقان يكرّم حفظة القرآن الكريم في الدانا بريف إدلب فنادق الأربع نجوم بوسط دمشق.. عبق التاريخ ودفء الضيافة "التعاون الخليجي" يبحث إطلاق منتدى استثماري مع سوريا ويؤكد رفضه التوغلات الإسرائيلية أزمة النفايات في سوريا بعد الحرب.. تهديد بيئي وصحي يتطلب استجابة عاجلة