موسكو تستبعد العمل بصيغة “2+2” مع إيطاليا وفرنسا وتؤكد أن العلاقات مع الأخيرة تمر بأزمة عميقة

الثورة – تقرير أسماء الفريح:
استبعد مسؤول كبير في الخارجية الروسية استئناف العمل بصيغة ” 2+2″ مع إيطاليا وفرنسا ولاسيما في ظل سياستهما المناهضة لموسكو مؤكدا أن مشاركة باريس في الصراع بأوكرانيا سيجعلها طرفا فيه ويعمق الخلاف معها.
وقال مدير الإدارة الأوروبية في الخارجية الروسية أرتيوم ستودينيكوف لوكالة سبوتنيك اليوم: “لقد أعاقت فرنسا وإيطاليا جميع الآليات الثنائية الرئيسية للحوار بين الدول مع روسيا، بما في ذلك مجالس التعاون الأمني على مستوى وزراء الدفاع والخارجية المعروفة باسم صيغة “2+2”.
وأضاف: “من الواضح أنه في ظل الظروف الحالية، عندما يحاول كلا البلدين المساهمة في “الهزيمة الاستراتيجية” لروسيا بأفضل ما لديهما من قدرات، وتفكر باريس بجدية في إرسال جنودها إلى أوكرانيا، فلا يمكن الحديث عن استئناف أي عمل مشترك مع هذه المنصات”.
وتابع: “بين الحين والآخر نسمع تصريحات من الفرنسيين والإيطاليين وبعض الأوروبيين الآخرين حول انفتاحهم على الاتصالات مع موسكو ومع ذلك، فإن كل هذا لا يزال حتى الآن مجرد حديث، لا توجد وراءه خطوات ملموسة وفي بعض الأحيان يحاولون ببساطة تخفيف أو تنقيح تصريحاتهم المتطرفة بهذه الطريقة”.
وقال ستودينيكوف: “كما أكد الرئيس فلاديمير بوتين، فإن الرعاة الغربيين لنظام كييف ليسوا مستعدين لإجراء حوار متساو وصادق ومفتوح يقوم على الاحترام المتبادل ومراعاة مصالح الطرف الآخر ولذلك لم يكن لدينا وليس لدينا أي أوهام كما لا توجد ثقة، حيث تم تقويضها بشكل جذري خلال السنوات الماضية”.
كما بين أن “مشاركة العسكريين الفرنسيين في الصراع الأوكراني ستجعل فرنسا رسميا، بحكم القانون، طرفًا فيه، وهذا سيزيد حتمًا بشكل كبير من خطر الصدام بين قوتين نوويتين في ساحة المعركة، وهو أمر محفوف بعواقب لا يمكن التنبؤ بها”.
وأشار إلى أن الجيش الفرنسي سيكون هدفا مشروعا للقوات المسلحة الروسية.
وأعرب عن أمله في أن تسود لدى النخب الحاكمة في فرنسا إن لم يكن العقل فلتكن غريزة الحفاظ على الذات متسائلا ” ماذا ستشرح السلطات الفرنسية لعائلات الضحايا؟ العائدين جثثا من أوكرانيا .
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صرح في وقت سابق بأن الاتحاد الأوروبي وافق على تزويد أوكرانيا بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى  كما ناقش قادة الغرب

إمكانية إرسال قوات إلى كييف مبينا أنه رغم أنه لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء حول ذلك بعد،ولكن لا يمكن استبعاد أي شيء.
كما أكد ستودنيكوف أن العلاقات بين روسيا وفرنسا تمر بأزمة عميقة للغاية، ومن الصعب مقارنتها بفترة الحرب الباردة.
وقال إن هذا الأمر “ليس فقط على مستوى المجالين السياسي والاقتصادي بل في مجال الثقافة والتعليم والرياضة، وهي مجالات محظورة بمبادرة من الجانب الفرنسي”.
والأربعاء الماضي، أعربت شركة “روس آتوم” الحكومية الروسية عن استيائها من قانون حظر استيراد اليورانيوم المخصب الروسي المعتمد في الولايات المتحدة.
وأكدت الشركة أن القرار تمييزي وغير تنافسي مبينة أنه يضر بالسوق العالمي المستدام للسلع والخدمات النووية ولاسيما أن استراتيجيتها للريادة التكنولوجية العالمية توفر نتائج ملموسة في تعزيز التعاون مع الدول المهتمة بتطوير توليد الطاقة النووية ضمن نهج علمي ومتوازن.

آخر الأخبار
الغاز الأذربيجاني إلى سوريا.. خبيرة تنموية لـ"الثورة": تأثيرات اقتصادية على المدى المتوسط    د.يحيى السيد عمر لـ"الثورة": الطريق طويل لشراكة اقتصادية مع روسيا استخدمه بحذر... ChatGPT ليس سريا كما تظن  تركيب محولة كهرباء جديدة في كفير الزيت بوادي بردى بين الحقيقة والتزييف..الأمن العام السوري صمّام أمان الدولة الهوية لا تعرف الحدود... والدولة ترسّخها بالرعاية والمسؤولية  أهالٍ من نوى يؤكدون على الوحدة الوطنية ودعم الجيش والقيادة من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. الدكتورة هنادي قوقو "الثائرة الرقيقة" الدفاع المدني يحمّل فصائل السويداء مسؤولية اختطاف حمزة العمارين: العمل الإنساني ليس هدفاً مشاعاً مظلوم عبدي: اتفاقنا مع دمشق خطوة محورية نحو الاستقرار وبناء جيش وطني جامع  " الخارجية " تُعلن عن زيارة وفد تقني إلى السودان لبحث أوضاع الجالية السورية " الخارجية" تطلق خدمات قنصلية مؤقتة للجالية في ليبيا بانتظار افتتاح السفارة الرسمية منظمات حقوقية تحذر: خطة لبنان لإعادة اللاجئين السوريين تُهدد بترحيل قسري جماعي  مبادرة الغاز الأذربيجاني إلى سوريا تحظى بإشادة أميركية وتأكيد قطري على دعم الاستقرار الخطوط الجوية التركية تعود إلى أجواء حلب بعد 13 عاماً من الانقطاع "غرف الزراعة":  آلية جديدة لتحديد أسعار الفروج الحي من الدواجن الوزير الشيباني: الجاليات السورية ركيزة لتعافي البلاد وتعزيز حضورها الخارجي تحسين واقع الشبكة الكهربائية في القنيطرة مركز صماد الصحي في درعا  بالخدمة محافظ حمص يدشّن مشروع إعادة تأهيل مشفى تدمر الوطني بتمويل من الدكتور موفق القداح