الثورة – تقرير نور جوخدار:
رحبت الرئاسة الفلسطينية بإعلان رؤساء وزراء النرويج وإيرلندا وإسبانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية على أن يكون القرار نافذا اعتبارا من ال 28 من أيار الحالي، ومثمنة مساهمة البلدان الثلاثة في تكريس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه.
وذكرت وكالة وفا أن الرئاسة أكدت في بيانات ترحيبية منفصلة بقرارات الدول الثلاثة أن إيرلندا ومملكة النرويج دعمتا حقوق الشعب الفلسطيني بثبات على مدار السنوات الماضية وصوتتا لصالح هذه الحقوق في المحافل الدولية كما هو حال إسبانيا التي شددت على حرصها على دعم الفلسطينيين وحقوقهم الثابتة والمشروعة في أرضهم ووطنهم.
وبينت الرئاسة أن قرارات الدول الثلاثة تأتي تتويجا لمواقفها المعلنة واتّساقا مع مبادئ القانون الدولي التي تقر بحق الشعوب في التخلص من الاستعمار والاضطهاد والعيش بحرية وعدالة واستقلال.
وتابعت أنه “إذ تجدد دولة فلسطين دعوتها المستمرة للدول التي لم تعترف بعد لها للوقوف عند مسؤولياتها والإقرار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإعادة الثقة في نظام عالمي قائم على القواعد والحقوق المتساوية لكل شعوب الأرض.”
وحثت الرئاسة، دول العالم، وخاصة الدول الأوروبية التي ما زالت لم تعترف بدولة فلسطين، على أن تعترف بها كما أكدت أهمية أن تدعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وأن تحذو حذو إيرلندا والنرويج واسبانيا التي اختارت طريق دعم تحقيق السلام والاستقرار وترسيخ قواعد الشرعية الدولية والقانون الدولي.
من جانبها، رحبت الخارجية الفلسطينية بقرار الدول الثلاثة الاعتراف بدولة فلسطين وقالت في بيان لها إن هذه الدول أثبتت مرة أخرى التزامها الثابت بتحقيق العدالة التي طال انتظارها للشعب الفلسطيني كما أن هذه الاعترافات تأتي انسجاماً مع القانون الدولي وجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ما سيسهم بدوره بشكل إيجابي في جميع الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
من ناحيته, رحب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط اليوم باعتراف النرويج وإيرلندا واسبانيا بدولة فلسطين وقال “أحيي وأشكر الدول الثلاث على تلك الخطوة التي تضعها على الجانب الصحيح من التاريخ في هذا الصراع، وأدعو الدول التي لم تفعل ذلك إلى الإقتداء بالدول الثلاثة في خطوتها المبدئية الشجاعة.”
كما ثمنت منظمة التعاون الإسلامي في بيان لها قرارات إسبانيا والنرويج وإيرلندا الاعتراف بدولة فلسطين وخاصة أنها تدعم الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها مدينة القدس، وتدفع باتجاه تحقيق العدالة والحرية واحترام حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.
وأعلن رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور في وقت سابق أن قرار بلاده “يوجه رسالة قوية للدول الأخرى لتحذو حذوها وحذو دول أوروبية وتعترف بالدولة الفلسطينية”، مشددا على أنه “لا يمكن أن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط إذا لم يكن هناك اعتراف” بالدولة الفلسطينية.
وأشار إلى أن الحرب في قطاع غزة تؤكد أهمية أن يستند تحقيق السلام والاستقرار إلى حل القضية الفلسطينية.
بدوره، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمام البرلمان في مدريد: “نقول للفلسطينيين الأبرياء بأننا معهم رغم التدمير والحصار فإن دولة فلسطين ستبقى في قلوبنا”.
وشدد على أنه من أجل العدالة، يجب تحقيق رغبة المجتمع الدولي في تحرير الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن اعتراف بلاده سيمثل حجر أساس للعودة للكرامة.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإيرلندي سيمون هاريس اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية المستقلة مؤكدا أنه يوم تاريخي ومهم لإيرلندا وفلسطين.
وقال هاريس: إن “إيرلندا تثق بأن مزيدا من الدول ستنضم إلينا في هذه الخطوة في الأسابيع المقبلة”، مشددا على أنه “لا مستقبل للنسخة المتطرفة من الصهيونية التي تغذي عنف المستوطنين والاستيلاء على الأراضي”.
يذكر أن 9 بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين وهي: بلغاريا وبولندا والتشيك ورومانيا وسلوفاكيا وهنغاريا وقبرص والسويد ومالطا.