ويرتفع العلم

أكتب ونشيج قلبي يلملم الحروف التي سحقتها المشاهد على شاشات التلفزة.. مشاهد الغزاويين مهجرين.. شهداء تحت الركام.. وعلى الأكف يرفعون.. أشلاء أطفال وبقايا بشر.. أكفانهم غارقة بدمائهم.. ملقون على الأرض التي لم يبقَ فيها شبر يُحْفَر ليضم رفاة المنتظرين دورهم في الدفن.. يتحرك العالم وشباب الجامعات الأمريكية.. معقل الإجرام المنظم والمساند لرعونة شخص لايمكنني نعته برجل لأنه مجرم قاتل لايمت للرجولة بصلة، ولا يمكنني وصفه بإنسان لأنه كائن انتفت عنه كل مايمكن أن يجعل المخلوق إنساناً..

ليهرب من خلف القضبان، مازال يصر على فعل الإبادة الذي ليس بالأول ولن يكون الأخير مادام النتن على وجه الأرض مجنون يمارس نرجسيته بحماقة يدخل بها مجموعة غنيس حيث تجاوز كل الأرقام القياسية ومن خلفه سيئ الذكر؛ الظل البايدن المتحرك نحو الانتخابات الأمريكية وأرقام استطلاع قبوله في تهاوٍ مستمر..

ويزداد الوعي الجمعي الشاب في الجامعات الغربية والأمريكية وتنتشر الألحان الفلسطينية، ونداءات التنديد وفضح جرائم الكيان بازدياد مستمر..

وكما أثّر شباب الجامعات في كمبوديا على إنهاء الحرب في فييتنام قبل عقود.. لابد يؤثر صوت شباب الجامعات الأمريكية في حق الشعب الفلسطيني وحرب الإبادة العرقية في غزة..

ويزداد التصويت للاعتراف بالدولة الفلسطينية الأزلية، رغم أنف قادة الكيان والكونغرس.. ويظهر للعالم الواقع الذي تسعى المقاومة لفضحه مرة إثر مرة.. العنصرية الصهيونية التي أماطت اللثام عن الديموقراطية الزائفة في حياة الكيان التي بدأت تتلاشى..

وتعود حروفي للقفز فوق أوراقي طربة بنشيد موطني والعلم الفلسطيني يرتفع على سارية بجانب العلم الأمريكي في ساحة تان تاون عاصمة شيكاغو والجماهير الحاضرة تحمل الأعلام الفلسطينية والنشوة تملأ صدور أحرار العالم، والمقاومة تزداد قوة وحماسة وأسراً لجنود الاحتلال، وتفرض شروطها.. وتقلب الأوراق.

وآيٌ الذكر الحكيم يعلو لسلام أرواح الشهداء.. والجميع مشروع شهادة. في رفح وجباليا والشاطئ.. وكل شبر في غزة فوقه مناضل أو مقاوم وحتى المدنيون العزل..

تراها تطول الأيام.. نفس الحق طويل في صدور المقاومين.. وتهالك الأنفاس في صدور المستوطنين، وعسكر الكيان يصل حدّه.. والاستفاقة بينهم تنهض.. هل لأجل النتن يموت أسراهم الواحد تلو الآخر بسبب القصف الشنيع..

ولا تهتم حكومة الكبينيت بنتائج حرب الإجرام على أهل الأسرى.. فهم في الخلف ويدفعون بعسكرهم لمواجهة المقاومة وهزائمهم تتوالى.. وقد أعياهم صبر الغزاويين والفلسطينيين على كامل أرضهم.

فإيمانهم بأن النصر حليفهم واقع، وأرضهم لهم مهما طالت الأيام.. ويقينهم بأن باب الحرية يفتح الدم مغلاقه مهما كان عصيّاً..

 

 

آخر الأخبار
تعزيز الشراكة لتمكين المرأة السورية.. اجتماع رفيع المستوى بين وزارة الطوارئ وهيئة الأمم المتحدة للمر... مناقشة تعزيز الاستقرار وسيادة القانون بدرعا  "الأوقاف" تعيد "كندي دمشق"إلى المؤسسة العامة للسينما  سوريا و"الإيسيسكو" تبحثان التعاون العلمي وحماية التراث الثقافي في سوريا  الاقتصاد تسمح باستمرار استيراد الجلديات وفق شروط "فسحة أمل" بدرعا ترسم البسمة على وجوه الأطفال المهجرين   عشائر عرب السويداء:  نحن أصحاب الأرض و مكون أساسي في السويداء ولنا الحق بأي قرار يخص المحافظة  المبيدات الزراعية.. مخاطرها محتملة فهل تزول آثارها من الأغذية عند غسلها؟ "العقاري" على خُطا "التجاري" سباق في أسعار السلع مع استمرار تصاعد سعر الصرف "الموازي" النباتات العطرية .. بين متطلبات الازدهار وحاجة التسويق 566 طن حليب إنتاج مبقرة فديو باللاذقية.. والإنتاج بأعلى مستوياته أولمبي كرتنا يواصل تحضيراته بمعسكر خارجي ومواجهات ودية حل فعال للحد من مضاربات الصرافة.. مصرفي : ضبط السوق بتجسير الهوة بين السعرين رسمياً المواس باقٍ مع الشرطة الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يازجي .. تأكيد على ترسيخ أواصر المواطنة والتآخي شركات التأمين .. الكفاءة المفقودة  ! سامر العش لـ"الثورة": نحن أمام فرصة تاريخية لتفعيل حقيقي  للقطا... "ممر زنغزور".. وإعادة  رسم الخرائط في القوقاز الإنتاج الزراعي .. مشكلات "بالجملة " تبحث عن حلول  وتدخلات الحكومة خجولة ! أكرم عفيف لـ"الثورة": يحت... قبل خسارة صناعتنا.. كيف نستعيد أسواقنا التصديرية؟