الحرفية مها العرب.. المشاريع الصغيرة طوق النجاة للأسرة

الثورة- غصون سليمان:
تلعب المشاريع الصغيرة دوراً مهماً في حياة المرأة المعيلة خاصة تلك النابعة من استثمار الاختصاص العلمي بما يدفع الأنثى لتكون فاعلة في أسرتها وعملها ومحيطها، وهذا ما عملت عليه السيدة مها العرب والتي سخرت دراستها في المعهد الطبي جامعة دمشق بمجال عملها التطبيقي، فإلى جانب دوامها ببعض المراكز والمستشفيات الخاصة أدركت أهمية الاختصاص وضرورة الاستفادة منه صحياً ومادياً ولاسيما بهذه الظروف الصعبة.
اتجهت نحو تأسيس مشروع تنموي بدعم هيئة تنمية المشاريع الصغيرة، إذ قدمت للمشاركات سجل تجاري لمدة خمس سنوات كفرصة لتطوير الذات والأحوال المهنية والمادية.
منتجات طبيعية
وجهت الحرفية العرب رغبتها نحو المنتجات الطبيعية لمعالجة مشكلات الشعر والبشرة وإنتاج أنواع من الزيوت والمراهم والكريمات الطبية المرممة للحروق والجروح، ومعالجة القدم السكرية، والأكزيما، ومزيل رائحة العرق بما يسمح بالقضاء على البكتريا التي يفرزها العرق، وكذلك كريمات خاصة بترطيب الشفاه وتبييض مناطق السواد بالجسم، وغيرها الكثير فيما يخص اهتمام الأنثى والمرأة.
أحبت هذا النوع من المشاريع التنموية المناسبة للأسرة بعد أن أدّت دورها العائلي بتربية أبنائها وتعليمهم وإيصالهم إلى الأمان والطمأنينة بعد مرحلة الطفولة، وبالتالي بات لديها متسع من الوقت لملء الفراغ واستثماره بما يناسب الرغبة بالعمل ويساهم في تخفيف الضغط الاقتصادي عن كاهل الأسرة في ظلّ الظروف الحياتية الصعبة.
هذه التجربة من نظر الحرفية العرب على أرض الواقع كانت مفيدة وغنية جداً، وعززت الخبرة بشكل أوسع من التعليم النظري.. ودليلها على ذلك هو استمرار العديد من الزبائن والناس على شراء منتجاتها أكثر من مرة، فقد جسدت حسب تأكيدها شعار الإخلاص بجودة المنتج، وإتقان صناعته وفق معايير طبية صحيحة، سبق وتعلمتها ضمن اختصاصها، وباتت منتجاتها منافسة بشكل إيجابي في السوق المحلية، ولديها زبائن من دول عربية وأجنبية.
صلاح الأسرة
وأشارت إلى خطورة حالات الغش الكثيرة التي يلجأ إليها البعض بعيداً عن أعين الرقابة، في الوقت الذي يجب أن يكون الضمير هوعين الرقابة الذاتية الحاضرة بأمانة في تصنيع أي منتج.
وعن دور المرأة في التمكين الاقتصادي لأسرتها، نوّهت مها العرب بقولها: متى صلحت المرأة في الأسرة صلحت الأسرة لعدّة أجيال، مؤكدة أن المرأة السورية أثبتت حضورها وقدرتها على التكيف في أحلك الظروف في سبيل تدبير شؤون عائلتها الصغيرة والكبيرة.
وحول تسويق منتجاتها، أوضحت أنها تبيع بأسعاررمزية في مراعاة لظروف الآخرين، إذ لا يهمها الربح بقدرما يهمها أن يصل المنتج الجيّد إلى الأيدي التي تحتاجه وفق تعبيرها، كما يتم تسويق المنتج حسب طلبات الزبائن، ومن خلال المشاركة بالمعارض والتي تعتبر فرصة هامة ونافذة واسعة للمعرفة وتبادل الخبرات.

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة