الثورة – يامن الجاجة:
تتضارب المعلومات التي يتم تداولها فيما يخص مستقبل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الذي من المنتظر تعيين مدير فني جديد له خلال الفترة المقبلة، بعد استقالة المدير الفني السابق الأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي فشل بقيادة رجال كرتنا لتحقيق الأهداف التي عمل لأجلها اتحاد اللعبة الشعبية الأولى، وعلى رأسها الوصول إلى الدور الحاسم من التصفيات المونديالية.
وبعدما أشارت بعض الصفحات والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى وجود نية لتعيين أحد مدربينا الوطنيين على رأس الجهاز الفني للمنتخب، في ظل عدم وجود استحقاق رسمي في المدى المنظور، جاء الرد على لسان رئيس اتحاد الكرة الذي أكد في تصريحات صحفية نية الاتحاد مجدداً تعيين مدرب أجنبي لمواصلة بناء المنتخب وتطوير أدائه.
ولعب الأرجنتيني هيكتور كوبر دوراً بارزاً في إقناع أكثر من لاعب من مستعيدي الجنسية بتمثيل منتخبنا، كما هو حال بابلو صباغ وخليل إلياس وإيزاكيل العم وأيهم أوسو وآخرين، ولكن ماعاب عمل المدرب هو اعتماده على أفكار تكتيكية قديمة، وتعنّته في بعض القرارات، وهو ما أدى لخسارة جهود أكثر من لاعب في أوقات حاسمة بمسيرة المنتخب في التصفيات الآسيوية المزدوجة.
ومن المتوقع أن يبحث القائمون على ملف اختيار مدرب جديد للمنتخب، عن مدير فني ذي بصمة فنية وسمعة كبيرة، والأهم من كل ذلك أن يكون مُطوِّراً لأداء المنتخب الذي بات (بما يضم من أسماء وعناصر محترفة في مسابقات قوية) قادراً على مقارعة منتخبات جيدة نوعاً ما.
وسيكون اتحاد اللعبة مطالباً بتصحيح بعض الأخطاء التي ارتكبها كوبر، وعلى رأسها استثمار عامل الوقت بصورة مثالية لتحقيق الانسجام الذي افتقده المنتخب خلال الفترة الماضية، بسبب إضافة أكثر من عنصر في كل معسكر وكل مباراة للمنتخب، عدا عن القيام بعملية (غربلة) للاعبي مستعيدي الجنسية الذين أثبتت التجربة أحقية بعضهم وعدم قدرة بعضهم الآخر على تقديم الإضافة المطلوبة.
كذلك وبعيداً عن الجوانب الفنية، فمن المهم أن يكون هناك معالجة للمشكلات التي أدت لغياب بعض اللاعبين، واعتذارهم في أكثر من مناسبة عن تمثيل المنتخب، كما هو حال عمر خريبين ومحمد عثمان ومحمود داهود، ويلف الغموض المسببات الحقيقية التي أدت لعدم تواجدهم في أكثر من مباراة.
على ذلك ووفقاً لما سبق فلا خلاف على أهمية ما قام به اتحاد كرة القدم في ملف المنتخب الأول خلال الفترة الماضية، والمطلوب حالياً يتركز على استثمار الوقت واختيار مدرب جديد يطور شخصية وأسلوب المنتخب.