المواطن يُعوض الخسارة ويدفع الدعم

كشف الواقع كل ما أنكرته الجهات العامة والخاصة معاً من تلقيها لدعم الدولة، وبات واضحاً أن كل الجهات كانت تحقق أرباحهاً من الدعم الذي تقدمه الدولة للمحروقات والمياه والكهرباء، فمع رفع أسعار المشتقات النفطية والكهرباء والمياه، تم رفع الأسعار بشكل كبير فاق القدرة الشرائية للمواطن وأخرج المنتجات من دائرة المنافسة مع المستوردات وبالتالي من قائمة التصدير.
ما سبق يقود إلى أنه لا توجد جهة عامة رابحة اليوم، وكل ما تربحه هو فارق رفع الأسعار و عنوة من جيب المواطن بعد منع الاستيراد لكل المنتجات التي لها مثيل محلي بغض النظر عن الجودة والسعر مع العلم أن كثيراً من منتجاتنا أصبحت أغلى من مثيلاتها وأحياناً بشكل مُضاعف قياساً مع معظم دول العالم وبجودة أقل.
أما فيما يخص القطاع الخاص فقد بات الفرق واضحاً بين جهة أخذت قرارها بالاعتماد على الطاقات المتجددة في التشغيل و أخرى ما زالت تبحث في كواليس الجهات الحكومية للحصول على بعض المكاسب.
إذا كان القطاعان العام والخاص يربحان فيما سبق من الدعم الذي كانت تقدمه الدولة لقطاع الطاقة فإنهما اليوم خسرا كل شي، المواطن بسبب دخله المتدني، والأسواق الخارجية بسبب التكاليف المرتفعة وبالتالي استحالة المنافسة والتصدير.
هناك حالة يسأل عنها البعض وهي أن أسعار المنتجات السورية في الدول الأخرى أقل منها في الأسواق الداخلية رغم أنها أعلى جودة، هذا الأمر يُفسره البعض بلعبة حساب التكاليف التي ربما هي سبب بلاء الاقتصاد السوري بشقيه العام والخاص، ولاسيما أن بعض الأسعار تحددها الجهات العامة قياساً على تكاليفها بعمالتها المُضاعفة وهدرها الكبير وقِدم الآلات وقلة إنتاجها واستهلاكها العالي للطاقة، كما في قطاع النسيج مثلاً.
حساب التكاليف معادلة لها أسس ومعايير تبتعد معظم الجهات عن العمل بها وهذا ما تجسده القرارات التي تعتمد القياس مرة على دول الجوار وأخرى على نسبة الربح و الظروف الخاصة بكل جهة دون اعتبار لدخل المواطن وقدرته الشرائية وكذلك لأسعار المُنتجات المُستوردة كما يحسبون على سعر دول الجوار.

آخر الأخبار
الثقافة الاجتماعية بأبهى صورها..تكاتف المواطنين ورجال الإطفاء لإخماد الحرائق الأثاث المنزلي بين حلم الشباب في حلب وكابوس الغلاء إدلب تطلق حملة "نروي ظمأهم" لتزويد المخيمات غير المدعومة بالمياه ضمن خطة شاملة لإعادة تأهيل المساجد.. اجتماع لبحث ترميم الجامع الأموي الكبير في معرة النعمان الملك عبد الله الثاني يرفض "رؤية إسرائيل الكبرى" ويؤكد وقوف الأردن مع وحدة سوريا "الخارجية": لا قيود على دخول المساعدات وتعزيز التنسيق مع الأمم المتحدة لدعم الجنوب مقتل عنصرين من الأمن الداخلي في طرطوس يعكس تصاعد محاولات فلول النظام لزعزعة الاستقرار "إكثار البذار" بحماة ينهي استلام القمح والبطاطا للموسم الحالي التربية تطلق مشروعاً نوعياً لصحة الفم بعنوان "ابتسامة لكل حاسة" تعاون سوري–إيطالي لمواجهة الكوارث وتعزيز الأمن الإنساني جسر الاستثمار بين دمشق والرياض.. انطلاقة جديدة لشراكة استراتيجية شاملة وزير التربية : الاستثمار في المعلم ضمانة لنجاح أي إصلاح تربوي انطلاق منافسات الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين في اللاذقية توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري...