نلاحظ عند شراء بعض الخضار كالخيار والبندورة والفاصولياء.. والفواكه كالتفاح والمشمش والإجاص وغيرها من الأنواع وجود طعمة غريبة وغير مستساغة، كما نلاحظ أن تلك الأنواع لا تدوم طويلاً حتى لو وضعت في البراد، بل سرعان ما تفسد وتصبح غير قابلة للاستهلاك.
وعند سؤال بعض المختصين تبين أن سبب ما يحدث هو كمية المبيدات الحشرية والأدوية الكيميائية الزراعية المستعملة من قبل المزارعين على نحو غير منظم وغير دقيق، ما يسبب عند استهلاكها وعلى المدى الطويل أمراضاً خطيرة؛ يأتي في مقدمتها السرطان بمختلف أنواعه لوجود أثر يبقى داخل المواد المذكورة، والدليل على ذلك تسجيل إصابات جديدة كل يوم بهذا المرض المرهق لصاحبه مادياً ونفسياً.
قضية لا يتحمل مسؤوليتها المزارع فقط وإنما الجهات الرقابية الزراعية المختصة بمراقبة الأدوية والمبيدات الزراعية، ثم الوحدات الإرشادية ودورها في تكثيف الندوات والمحاضرات التوعوية لطريقة استخدام الأدوية وتحديد الكمية اللازمة عند الاستعمال ولاسيما إذا علمنا أن الكثير من أنواع الأدوية تدخل البلد بطرق غير نظامية بغض النظر عن مصدرها ومكان إنتاجها…!!
وفي نهاية المطاف فإن الضرر والأذى يقع على صحة المواطن كمستهلك بالدرجة الأولى، بينما يحقق من يتاجر بها الأرباح المادية الطائلة ضارباً عرض الحائط بكل القيم الأخلاقية.