الفساد والشراكة مع المواطن

وصلنا أخيراً إلى نقطة البداية الصحيحة في التعاطي مع ملف الدعم المعقد والمعند.
بداية ستكون متبوعة بسلسلة تفاصيل مكثفة لن تخلو من الجدل متعدد الدوافع، من أصحاب الهواجس الحقيقية.. مروراً بهواة المماحكة.. وصولاً لأصحاب الرأي ووجهات النظر الخلّاقة، والحصيلة ستكون خليطاً من ضجيج اعتدنا عليه.
لكن لابد أن يهدأ الجميع للوصول إلى خيارات حكيمة ومنصفة، بما أن الحكومة أعلنت الملف ملفاً حساساً وأدخلته إلى غرف العناية الفائقة، فثمة حيثية أهم من الحصص النقدية التي سيجري تخصيص من يستحقون الدعم بها، وهي حسابات الكلفة أو التكلفة التي كانت ومازالت وحسبنا ألا تبقى مطرح جدل حاد.
التكلفة بالتحديد هي المشكلة، فعلى أساسها سيتم تسعير المنتج وحساب نسبة الدعم للمدعومين، وسعر البيع الحرّ لسواهم.
لا نخفي أننا ومن خلال متابعتنا للكثير من الحالات في الوسط التنفيذي استنتجنا أن لدينا مشكلة كبيرة في حساب التكاليف، وهذه المشكلة هي أساس الارتباك أمام حصر الأرقام الحقيقية لعجوزات الدعم.
وقد نكون اليوم بحاجة إلى الخروج بأرقام دقيقة أو على الأقل قريبة من تكلفة إنتاج كل سلعة سندعمها، أو سنبيعها بشكل حرّ، لنتمكن من اتخاذ القرار السليم.. ولا نملك هنا إلا أن نعترف بالكم الكبير من الخلل الذي يعترينا دوماً في هذه النقطة بالذات…التكلفة التي أدخلتنا جميعاً في دوامة جدل بيزنطي.
ليس في السلع المدعومة وحسب، بل في كافة ما تنطوي عليه أسواقنا من سلع وخدمات، لم نهتد يوماً إلى تحديد تكلفة دقيقة أو قريبة من الواقع لأي منتج أو خدمة، بالتالي دوماً تكون الأرباح والعلاوات مفتوحة، ومستهلك السلعة والخدمة هو الخاسر الوحيد، لذا دوماً نكون أمام متوالية شكوى وصراخ.
لدينا مشكلة كبيرة في نظامنا المحاسبي العام – كما يشير متخصصون – وهذا خلل عميق وبنيوي في مؤسساتنا كما أسواقنا، ولعله السبب في عدم قدرتنا على إنتاج رقم دقيق، وتعدد الأرقام وتنازعها وفبركتها من قبل مختلف الجهات.
بخصوص السلع المدعومة.. إن أردنا عدالة حقيقية بالفعل، علينا أولاً وقبل كل شيء أن نحصر التكلفة ونحددها لنعرف مقدار الدعم الذي سيحصل عليه المواطن “المدعوم”.
وعلينا ألا ننسى ونحن نحسب التكاليف، أن نحسب تكلفة الفساد في مراحل الإنتاج والتوزيع، وقد نكتشف أنها صاحبة الحصة والنسبة الأكبر.

نهى علي

آخر الأخبار
ترميم مدارس حماة بين الخطط وإمكانيات التنفيذ الطهو الشامل في السياحة قذائف قسد تقتل مدنيين في سيف الدولة ومستشفى الرازي يعج بعشرات الجرحى قسد تنشر القناصين على أسطح الأبنية وتمنع الأهالي من مغادرة مناطقها دوي القذائف يهز أرجاء حلب… جبهة الشيخ مقصود تشتعل وسط استنفار أمني النساء في البرلمان السوري... "كوتا" لم تكتمل والحلّ بيد الرئاسة ضعف تمثيل المرأة في انتخابات مجلس الشعب أسبابه عديدة وأبرزها اقتصادية وسياسية مؤيد غزلان : المجلس الجديد مظلة وطنية توحد السوريين رئيس اللجنة العليا للانتخابات: الأولوية للأكفاء القادرين على البناء نوار نجمة : البرلمان سيكون داعماً للحكومة و مراقباً لأدائها قسم غسيل الكلى  بالخدمة في مستشفى الحراك الوطني لجنة الانتخابات تصدر النتائج الأولية وتفتح باب الطعون الإعلام شريك في حماية الطفولة في الحوادث وطب الطوارئ.. حين يُحدث التوقيت فرقاً في إنقاذ الأرواح الشيباني عن زيارته للدوحة: بحثنا توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون زيارة الشرع المرتقبة إلى موسكو.. وإعادة رسم طبيعة الشراكة الجوز واللوز والفستق الحلبي.. كسر حاجز الكماليات وعودة للأسواق مركز الأحوال الشخصية بجرمانا.. خدمات متكاملة خطة لإعادة تأهيله.. تقييم أضرار مبنى السرايا التاريخي تدمير القطاع الصحي.. سلاحٌ إسرائيليُّ آخر لقتل الفلسطينيين