دقائق وثوانٍ

هي الأقدار لا تتردد أن تخطف بين الحين والآخر من نحب، سواء كان صديقاً أم عزيزاً أم حبيباً، إنها سنة الحياة التي نقف أمامها عاجزين لاحول ولاقوة لنا إلا من عبارات المحبة التي نغدق فيها على من فقدنا في وقفات رثاء هي كل ما تبقى لنا من ذكرى الفقيد الذي كان يملأ حياتنا بالسعادة تارة والحب تارة أخرى، وربما كانت تجمعنا به علاقة عمل أو محطة عابرة من الحياة.
لكن المفارقة التي تدهشني في كل مرة نقف فيها لرثاء فقيد، هذا الكم من عبارات المديح وعبارات المحبة التي تفيض على ألسنة كل من حضر من المشاعر التي تمتلىء حباً ووفاء وقبل كل شيء حزناً بلا حدود.
وأقول مفارقة لأن ذاك الفقيد ربما لم يحظ بتلك المشاعر عندما كان على قيد الحياة، فنحن نفتقد في علاقاتنا لثقافة المحبة والتعبير عن مشاعرنا بكل وضوح، فما الضير لو قلنا لشخص أنت إنسان رائع، أو إن ابتسامتك تنثر الأمل في المكان، أو شكراً لأنك اتصلت بي في وقت أنا بأمس الحاجة إلى صديق يدعمني ويقف إلى جانبي، أو نعبر بكلمات إعجاب لعمل قام به صديق لنا أو مبادرة جميلة كان لها وقع حسن على الزملاء، ولكن للأسف نحن نكتم هذه المشاعر الإيجابية الحميمية، في الوقت الذي نطلق فيه العنان لمشاعر أخرى من الغيرة والحقد والاختلاف الذي يفسد الود ويؤدي إلى القطيعة.
ويمضي قطار العمر، من دون أن ندرك على حد قول الشاعر أحمد شوقي” دقات قلب المرء قائلة له، إن الحياة دقائق وثواني.”
ليست الحياة رحلة ممتعة، ففيها من التحديات ما يجعلها من القسوة حد مرارة الصبر، فلنجملها بمشاعر المحبة والصدق والابتسامة، وما أحوجنا إليها اليوم في عالم طغت فيه عوالم الفضاء الافتراضي، على عالم الواقع الحقيقي الذي نتلمس فيه ابتسامة صديق وكلمة رضا ونظرة حب حقيقية تصدر من القلب لتعانق القلب.
فهل نقتنص الفرصة لنعبر عن مشاعرنا قبل فوات الأوان؟.

آخر الأخبار
دير الزور.. منظمات مانحة تدعم تنفيذ مشاريع المياه خطوط الصرف الصحي خارج الخدمة في الحسينية.. والبلدية تعمل على الحل انتقادات مصرية لمطالبات ترامب بشأن قناة السويس الفاعل مجهول.. تكرار سرقة مراكز تحويل الكهرباء في "عرطوز والفضل" Shafaq News : مؤتمر للأكراد لصياغة موقف موحد لمستقبل سوري دمشق وبغداد.. نحو مبدأ "علاقة إستراتيجية جديدة" "الأونروا": نفاد إمدادات الطحين من غزة الاحتلال يقتل 15 صحفياً فلسطينياً بأقل من 4 أشهر درعا: مناقشة خطط زراعة البطاطا في المحافظة خطة لدعم التجارة الخارجية وإرساء اقتصاد السوق الحر في ظلّ تداولات وهمية.. سعيد لـ"الثورة": وضع إطار تشريعي للتعامل بـ"الفوركس" الفنادق التراثية.. تجربة مشوقة للإقامة داخل المدن القديمة "مياه دمشق وريفها" تقرع جرس الإنذار وترفع حالة الطوارئ "طرطوس" 20 بالمئة إسطوانات الغاز التالفة "نيويورك تايمز" ترجح أن يكون "وقود صاروخي" سبب الانفجار في ميناء إيراني تطوير خدمات بلديات قرى بانياس وصافيتا "صحة درعا".. أكثر من 293 ألف خدمة خلال الربع الأول هل تُواجه إيران مصير أوكرانيا؟ نمذجة معلومات البناء(BIM) في عمليات إعادة إعمار سوريا "رؤية حوران 2040".. حوار الواقع والرؤية والتحديات