الملحق الثقافي- بادر سيف – الجزائر:
أزوّد السّماء بتوابل الحرق
أمتص من فلك التماهي
نسغ النسيان
أمشي بخطى إلى الكتب المقدسة
لأفسر وجود ظلي
قرب سروة البيت
وألهب جسم الشارع المؤدي
إلى دمن البقايا
إلى لغة من سجايا النفور
أفتح باب المعنى
أتمتم لضمير الغيم ليمر برقصته
الى طبق الخطى
أفرك دفة زهرة
يتبزم الغيم
الغيب وطيش الأحداث
وبأحشاء السجن أكتشف
مرايا الكرز
أساطير الجدران
أصور جثة الصمت تراقص أباريق الهمس
أجلد شرايين الوقت
غير أن الكلام
عن قمم الشمس
متاهة لكنائس الريح
أشحذ البصر
أرقام الشوارع المتتالية
والانتصار للذة المواعيد
أسحب صبوة الوحدة الى جلد
الدهر
كي أسمي أجنحة الهواء
طرب لعقاقير الفكر
أنفخ رئة الشراشف الهاربة
من صرا السفن
لتحفر بغيب الخيام
مدن المعنى
ملهاة الدار
أصوم عن ضفاف اللحن
كي أفسر حضن الضوء
وأبنوس الوسائد الهادئة
الحلم درب يبكي
يروي قصصاً عن جسر الشك
يرقد على فلزات رماد
يمد تخوم النسيان
بخيط ضوء
يقف على سواد الاحتراق
يصاهر فراشات الكوكب
يشق بعنق الانتروبولوجيا
مسامات لاقنعة العادات
وصور ترتجل تقاليد السمر
تخترق سرج التعب وكياسة الغيث
ومن رسوم بشقوق الجبال
ترسو موانئ الغيم
يهدهدها وسن الأمواج
يترجل حبر الوحشة
عن دابة السحر
يتربع على قمر يميل
إلى سلالة الليل
وغنها رؤوس كتب تسحب
جذوة الهمس
إلى مراوح الصمت
لتدفن أشجار السمع
بأقفاص التاريخ وذلك المنثني على
محاريث المداخل
ومداخن السيل الجارف لغموص
اللون…
ومن جنوب دخان أرتل
لغسق الرسائل
متاهة الحرير ضوء المتاحف
والعقد الباذخة
بسنام العشق
لأروض سيل القناعات
وغطاء الشمال
على نوافذ تودع ماء السمرة
تتسامح و جسد الكلام العازف
لفتك الالسن اللاعقة لشمس الهجر.
العدد 1195 –2 -7-2024