معارضٌ للتوظيف

رغم كل التعقيدات المحيطة بموضوع تأمين العمل والتوظيف وما تحتاجه لمسابقات وطلبات قبول تقليدية وسلسلة من الموافقات وانتظار.. فإن وجود معارض للتوظيف كخطوة تقنية تختصر الكثير من الإجراءات وتحفظ للمتقدمين على الوظيفة ماء وجههم، إلا أنها ليست بعيدة عن الروتين الذي تحدثنا عنه سابقاً.
يأتي الهدف من معارض التوظيف هو الالتقاء والتواصل المباشر مع عدد كبير من خريجي المراحل التعليمية أو الأشخاص الراغبين في الحصول على وظيفة عبر ترشيح أنفسهم في الوظائف المعروضة بمعرض التوظيف الإلكتروني أو المعارض التي تقام بشكل مباشر في قاعات مخصصة للمؤتمرات أو فنادق كبرى وغيرها من الأماكن.. تعرض ما لديها من شواغر وما يناسبها من مؤهلات علمية أو مهنية.
إلى هذا الحد الأمور تبدو جيدة من حيث الفكرة والمبدأ والهدف لكونها تمكن الباحثين عن العمل من مقابلة منظمات وشركات متعددة في مكان واحد وهذا يوفر وقتاً وجهداً كبيرين لكلا الطرفين ولكن ماذا عن التنفيذ.. ففي المعارض الإلكترونية يتقدم طالب العمل بشكل مباشر للشاغر الذي يناسب مؤهلاته وقد يلتقي بصاحب العمل ولكن تبقى النتائج رهينة الوعود، ففي المعارض التي شهدناها على مدار العامين الماضيين وصلت عروض التوظيف إلى أكثر من ألف شاغر وظيفي على اختلاف الاختصاصات والاحتياجات.. وبعض الجهات كانت تتحدث عن حاجتها إلى مئتين أو ثلاثمئة موظف… إلا أن خيبات الأمل كانت كبيرة فلم يتحقق حلم الشباب الذين جالوا في تلك المعارض ولم يتصل بهم أحد ولم تصل النتائج إلا لبعض الأشخاص الذين يعدون على الأصابع.
أما عندما يكون التقديم للحصول على وظيفة معروضة على الإنترنت وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن التقدم سيكون من خلال موقع الويب أو من خلال تقديم السيرة الذاتية وهذا يستغرق بضع دقائق لوصول السيفي، ولكن معرفة النتيجة قد تستغرق أياماً وشهوراً، فليس هناك قوانين أو بنود تشريعية تلزم صاحب العمل بالرد على طالبي التوظيف أو تحكم هذه العملية وتحاسب أصحاب الشركات على تجاهلهم لطلبات التوظيف التي لديهم أو الشروط التي يفرضونها.
وهناك جانب لا يقل أهمية عما سبق وقد لمسناه في أغلبية معارض التوظيف التي تمت متابعتها من الألف إلى الياء.. ففي معارض الوظائف هناك حشد كبير من الناس فهو يعد تسويقاً غير مباشر للشركات والمؤسسات الموجودة فيه، ومن الطبيعي عندما يرى الناس العلامة التجارية نفسها بشكل متكرر أن تلفت انتباههم وبهذا تكون هذه الشركات وفرت على نفسها تكاليف التسويق. ولهذا فإن الكثير من عروض التوظيف تكون أرقاماً خلبية وشواغر غير متوافرة أصلاً وعليه لا تقدم هذه المعارض سوى المزيد من الإرهاق والبحث لمئات الشباب الباحثين عن عمل. رغم ما تحمله من مزايا قد تكون نافعة جداً في حال كانت الأهداف حقيقية.

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم