تجاوز السلوك المتوحش الدموي للاحتلال الإسرائيلي كل ادعاءاته، وكشف عن طبيعته الراسخة ككيان احتلالي استيطاني تدميري دموي همجي.. يمعن في ارتكاب المذابح الدموية مجزرة بعد أخرى، في استباحة للدم الفلسطيني، ويستمر في جرائمه بحق الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
تختلق حكومة الاحتلال الأكاذيب والذرائع الواهية لاستهداف المدنيين والمدارس والمستشفيات وغيرها من القطاعات الإنسانية الاجتماعية الخدمية في حربها على قطاع غزة الذي يعيش كارثة إنسانية بسبب الانتهاكات الإسرائيلية.
مجزرة مدرسة التابعين- مذبحة الفجر.. جريمة مروعة وتصعيد خطر في مسلسل الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتأكيد علني وواضح على مضيها في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، ‌وأن خيارها الحقيقي هو القتل وارتكاب المجازر.
المفوض العام “للأونروا” في تعليق له على مجزرة مدرسة التابعين أكد أنه يوم آخر من الرعب مع تعرض مدرسة جديدة في غزة لقصف صاروخي وتقارير عن استشهاد العشرات بينهم نساء وأطفال وشيوخ، وأن تكرار هذه الأحداث يفقدنا إنسانيتنا الجماعية وحان الوقت لوضع حد لهذه الأهوال في غزة.
أكثر من 10 مدارس استهدفت في الأسابيع الماضية.. وكل الذين يستشهدون في مجازر الاحتلال الإسرائيلي نساء وأطفال وشيوخ.. هذه الاعتداءات المتكررة ضد المدنيين تعد انتهاكاً صارخاً للأعراف والمواثيق الدولية وتظهر تجاهل الكيان الإسرائيلي للمبادرات الدولية الهادفة إلى وقف العدوان على غزة.
جرائم بقسوتها وشناعتها وهمجيتها.. تعجز كل اللغات عن وصف همجية ودموية الاحتلال الإسرائيلي على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي أُصيبَ بالشلل والعجز عن الوقوف في وجه إرهاب هذا الكيان الغاشم وداعميه.. فهو نتيجة مباشرة لعدم الالتزام بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

التالي