الإعلان الذي نشره اتحاد كرة القدم على صفحته الرسمية في موقع فيس بوك والذي تضمن مزايدة علنية بالسرعة الكلية لبيع حقوق البث والنقل التلفزيوني الفضائي، وإعلانات الملاعب واسم مالك البطولة لمسابقتي الدوري السوري الممتاز وكأس الجمهورية لموسمي 2024-2025 و2025-2026،يعتبر خطوة إيجابية من حيث المضمون على اعتبار أنه تضمن طلباً بمبلغ لا يقل عن ثمانية مليارات ليرة سورية لبيع الحقوق المذكورة،ولكنّه قد لا يؤدي دوره كإعلان بالشكل المطلوب والمناسب بسبب عامل التوقيت!
طبعاً ما يدفعنا للتشكك من عامل الوقت هو أن اتحاد اللعبة كان قد نشر إعلانه المذكور مساء يوم ٢٤ الشهر الجاري وفي ذات الإعلان حدد تاريخ ٢٩ من الشهر نفسه موعداً لإجراء المزايدة بمختلف الحقوق وبالتالي عدم قبول أي عرض بعد هذا التاريخ وهو ما يعني أن الاتحاد قد حدد مهلة خمسة أيام فقط ليقوم الراغبون بتقديم عرضهم!
لا يختلف إثنان على أن هذه المهلة تعتبر قصيرة وغير كافية لأن الجهات الراغبة بشراء حقوق البث لن تتمكن غالباً من دراسة الجدوى الاقتصادية وتحدد مدى قدرتها على الالتزام بمتضمنات دفترالشروط الفنية والمالية وهو ما قد يُفوِّت على اتحاد الكرة وعلى الوسائل الإعلامية المختلفة فرصة بيع حقوق البث من قبل الاتحاد أو شرائها من مختلف وسائل الإعلام نظراً لعدم إتاحة مساحة زمنية كافية أمام دراسة الإعلان أو حتى انتشارالإعلان نفسه بصورة كافية.
طبعاً نتمنى ونأمل أن ينجح اتحاد اللعبة الشعبية الأولى في مسعاه لما لذلك من انعكاسات إيجابية على الأندية والمسابقات المحلية ولكن تبقى مسألة الوقت وتأثرالعرض بالطلب عاملاً حاسماً في ذلك ،ولا سيما أن المسؤولين عن هذا الملف لم ينجحوا الموسم الماضي ببيع حقوق البث وهو أمر يثير عدة مخاوف من تكرار نفس المصير.

السابق
التالي