المتحف الوطني .. في عيون أطفالنا

الثورة _ مها دياب:
يعتبر المتحف الوطني وثيقة لتسجيل منجزات التاريخ بكل المظاهر الحياتية والاجتماعية والثقافية والتربوية والجمالية، ويعتبر مصدراً مهماً لإثراء فكر الأطفال وتواصلهم من خلال زيارته مع تاريخ وطنهم ومنجزات أجدادهم وبطولاتهم عبر التاريخ القديم والمعاصر، من خلال مايعرضه المتحف من تماثيل ولوحات وأدوات وطقوس للحياة القديمة والحضارات المتعاقبة على امتدار وطنا الغالي سورية.الأمر الذي يعطي الطفل مهارات للبحث والمعرفة أكثر، ويعطيه الحلم بالتطوير والتقدم والحفاظ على الآثار والمحبة والرغبة بالنهوض ثانية ليكون وطننا أفضل.

على أرض الواقع «الثورة» ومن خلال جولة لها تحدثت مع عدد من الأطفال والأمهات أثناء زيارتهم للمتحف الوطني في دمشق، وتشير سارة في الصف الأول الإعدادي عن الزيارة قائلة: عندما أخبرتنا والدتي بالزيارة كنت بقمة السعادة لطالما تمنيت زيارة المتحف الوطني منذ أن درسنا عنه في أحد دروس القراءة في المرحلة الإبتدائية، وأهم ما كنت أبحث عنه هو اللوحات الفسيفسائية أيضأ عندما وقفت أمام مدخل المتحف شعرت أنني داخلة عبر بوابة للتاريخ لأطل على حضارة أخرى من حضارات وطننا الغالي.
تواصل حضاري
لينا – طالبة في السادس الإبتدائي- اعتبرت أن زيارتها للمتحف عبارة عن تواصل حضاري، درسنا الكثير من الآثار في مادة اللغة العربية والاجتماعية عن المتحف الوطني وعن آثار تدمر وأوغاريت وآثار بصرى في الصف الخامس.ولطالما طلبت من والدتي الذهاب إلى هذه الآثار لرؤيتها ولمسها وليس القراءة عنها فقط،معبرة عن مدى سعادتها بهذه الزيارة وما شاهدت من أدوات للحضارت القديمة الرومانية والبيزنطية وبعض من آثار مدينة اللاذقية.
اعتزاز بالماضي
ميرا وشام وماريا في الصف الخامس الإبتدائي، كان جل حديثهن عن زنوبيا ملكة تدمر ومدى اعتزازهن بقوتها وذكائها وكيف أحيت بلدها ووقفت ضد الغزاة ولم تستسلم لهم، وأنهن جئن لأجل التعرف عن حضارة تدمر ورؤيتها على أرض الواقع بدلاً من الصور، إذ لم يجدن الكثير عن حضارة تدمر فقط سوى المدفن التدمري وبعض التماثيل للمرأة معربين عن ارتياحهن لهذه الزيارة مؤكدين إصرارهن على زيارة تدمر والتعرف على آثارها عن قرب حين يكبرن وتسنح لهن الظروف.
تنمية مهارات التفكير
وفي لقاء مع عدد من أمهات الأطفال الموجودات بالمتحف أكدن أن زيارة الأطفال للمتحف والآثار لمختلف الحضارات القديمة المتعاقبة على أرض وطننا تعتبر تنمية لمهارات التفكير عامة ومهارات البحث التاريخي خاصة، والمساهمة في تنمية الوعي الأثري لدى الأطفال، ومساعدتهم على الحصول على المعرفة بطريقة استكشافية، وتنمية اتجاهاتهم نحو الاعتزاز بأمجاد الوطن الغالي.وأشرن في الختام إلى ضرورة القيام برحلات مدرسية استكشافية لتطبيق الدراسة بشكل عملي واقعي الأمر الذي يؤكد المعلومات ويغنيها لدى أطفالنا.

آخر الأخبار
"ما خفي أعظم" بين الناس والمؤسسات المالية والمصرفية !      السوريون يستذكرون الوزير الذي قال "لا" للأسد المخلوع   خطة الكهرباء الجديدة إصلاح أم عبء إضافي ؟   العثور على رفات بشرية قرب نوى في درعا  محافظ حلب ومدير الإدارة المحلية يتفقدان الخدمات في ريف حلب الجنوبي   "الاتصالات" تطلق الهوية الرقمية والإقليمية الجديدة لمعرض "سيريا هايتك"   إطلاق حملة مكافحة التسول بدمشق وريفها   لجنة مشتركة بين السياحة و مجموعة ريتاج لدراسة المشاريع الفندقية  غرفة صناعة دمشق توقع مذكرة تفاهم مع المجلس النرويجي للاجئين  تعرفة  الكهرباء .. كيف يوازن القطاع  بين الاستدامة والمواطن؟  وزير الخارجية الألماني: من واجبنا المساهمة في إعادة إعمار سوريا  سوريا تهنئ حكومة وشعب تركيا بمناسبة يوم الجمهورية   إنجاز 40 بالمئة من إنارة دمشق بـ1800 نقطة ضوئية في ملتقى العمل..  تدريب وفرص عمل  للنساء وذوي الإعاقة  صدام الحمود: زيارة الشرع إلى الرياض بداية مرحلة جديدة   وفد من "الداخلية" يشارك في مؤتمر التدريب الأمني العربي بالدوحة هدفها تحقيق الاستدامة.. الكهرباء تصدر تعرفة جديدة لمشتركيها  الشرع يبحث مع وفد ألماني تعزيز التعاون والمستجدات الإقليمية والدولية سوريا تغير لغتها نحو العالم.. الإنكليزية إلزامية والفرنسية والروسية اختيارية "إعمار سوريا": خبراتٌ عالمية تتجسد.. وتخصصٌ دقيقٌ يرسم طريق المستقبل