مهرجانات

ليست ظاهرة المهرجانات جديدة على واقعنا الثقافي والفكري والتراثي، بل شهدنا حضورها في غير محافظة وبشكل دوري، وكلّ مهرجان يعنى بجانب من جوانب الإبداع سواء على الصعيد الفني بأنواعه كافة، أم لجهة استقطاب المواهب الأدبية، وفي الوقت ذاته تتجه بعض هذه المهرجانات إلى الاحتفاء بالمبدعين لتكريس إرثهم الثقافي ونتاجاتهم جميعها وتعريف الأجيال على رموزهم وخلق جسور تواصل معهم لأنهم جزء لا يتجزأ من الإرث الثقافي دائم التجدد.
وقد شهدت الساحة الثقافية في الآونة الأخيرة حضوراً لافتاً لهذه المهرجانات التي ساهمت بشكل أو بآخر برفع الوعي المعرفي لدى الناس على اختلاف شرائحهم الاجتماعية والثقافية والعمرية، ورفدت المشهد الثقافي بالكثير من الإبداعات وخصوصاً من الشباب الذي يتمتع بمواهب عديدة على مستوى الشعر والقصة والمسرح وغيره من صنوف الإبداع والفنون، لتشكل هذه المهرجانات فرصة ذهبية لتلاقح الأفكار والانطلاق نحو بناء جيل واع يدرك أهمية الحفاظ على إرثه الثقافي والحضاري والسعي نحو التطور والبناء، متسلحاً بقيم الحقّ والخير والجمال.
ولأن الأمم تقاس بثقلها المعرفي وثقافتها، فإننا نجد في المهرجانات بوابة مشرعة للتعريف بتراثنا وأعلامنا وحضارتنا، وهذا بدوره يتطلب جهوداً كبيرة ومتابعة حثيثة لتقديم حضارتنا بما يليق بها، والحقيقة أن الجهات المعنية بشؤون الثقافة والتراث والآثار لا تأل جهداً في توفير البيئة الحاضنة لهذه المهرجانات، التي تشكّل ظاهرة حضارية وتساهم في ترسيخ ذاكرة المكان والقيم الوطنية.. ونذكر منها على سبيل المثال:” مهرجان أوغاريت الأثري، أم الربيعين، مهرجان مصياف المسرحي، ومهرجان الوردة الشامية” وغيرها من المهرجانات التي تغني المشهد الثقافي والمجتمعي بكلّ ما من شأنه أن يكرّس الصورة الألقة لمجتمعنا وتراثنا وحضارتنا. ولكننا نحتاج المزيد من الجهود لحفظ الذاكرة الشفهية والتراث اللامادي بمساهمة فعّالة من المجتمع الأهلي كشريك أساس في جمعه وتدوينه، ففي مضمونه كنوز ثرة من ثقافة الأجداد وإبداعهم وموروثهم العريق.

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز