تهدف العمليات العسكرية الإسرائيلية لتكريس المشروع الاستيطاني، وفرض وقائع على الأرض تحول دون إقامة دولة فلسطينية، وخلق بيئة لطرد الفلسطينيين من أرضهم ودفعهم للهجرة القسرية، إلى جانب سياستها لضم الضفة والأغوار وغيرها من الأراضي الفلسطينية.. وما تصعيد المجازر في قطاع غزة والضفة الغربية إلا دليلاً على نوايا الكيان في تصفية الفلسطينيين.
العمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي نشرت العنف والدمار والخراب والدماء في قطاع غزة وتنشره في الضفة الغربية.. وهذا خطير للغاية ويجب على المجتمع الدولي ردع سياسة الأرض المحروقة التي تستهدف تقويض مقومات الدولة الفلسطينية.
إن هذه العمليات تأتي في سياق حرب الإبادة الجماعية الهادفة للقضاء على الوجود السكاني للفلسطينيين والتي هي حقهم.. وهذه العمليات على مدن ومخيمات شمالي الضفة الغربية المحتلة تنسجم مع الحرب على قطاع غزة، التي تندرج في سياق المخطط الشامل لتكريس المشروع الاستيطاني في كل فلسطين التاريخية، عبر إخلاء وتهجير متدرج للفلسطينيين.
حرب شاملة تسعى إليها “إسرائيل” لاستهداف الوجود الفلسطيني، من خلال استمرار حرب الإبادة والمجازر، وتصعيد خطير في مدن ومخيمات الضفة، بفكر انتقامي وعدائي لكل ما هو عربي وفلسطيني.
سياسات “حكومة تل أبيب” تتجاوز جميع الأهداف المعلنة بذريعة توفير الأمن والأمان “للإسرائيليين”، وتؤكد الرفض التام والعنت للتوصل لأي حل سياسي لإنهاء الحرب على غزة وعلى الضفة والأراضي الفلسطينية، وتسعى لاستمرارها وتوسيعها، وإصرارها على ضرب إرادة الشعب الفلسطيني.

السابق
التالي