الثورة – مها دياب:
مع بداية يوم جديد.. نهضت نجوم سورية استعداداً للعودة إلى المدرسة مرتدين ملابسهم المدرسية ومحضرين أدواتهم وطعامهم، سالكين طريقهم لبدء يوم مدرسي مليء بالفرح واللقاء بعد إجازتهم الصيفية، لتبدأ مرحلة الدراسة والتحدي والجد والاجتهاد وتحقيق أحلامهم، وبناء عقولهم ومعارفهم، وبذل طاقاتهم للتفوق والمستقبل المشرق.
“الثورة” واكبت عودة الطلاب إلى مدارسهم في محافظة ريف دمشق- مدينة صحنايا، لتغطية هذا اليوم المميز والفرح للأهالي والطلاب.
الأمهات والأبناء
عبر كل من الأمهات نور وعائدة وعائشة ونورما بسعادتهم عن بدء العام الدراسي مجدداً، وتشجيعهم لأبنائهم وتعويدهم على العودة إلى الالتزام من بداية الشهر تمهيداً لقضاء أيام سعيدة ومريحة لأبنائهم، وبينوا أهمية اصطحابهم في أول يوم لهم لكسر الخوف والرهبة خاصة لأطفالهم في أول سنة دراسية، والاطمئنان والتوصية عليهم ليبدؤوا نهل العلم والمعرفة وتكوين الصداقات والبدء باستقلال الذات عن الأهل بالتدريج.
وبلقاء مع أبنائنا الطلبة عبر الكثير منهم عن فرحهم بلقاء أصدقائهم بعد فراق دام أشهر الصيف، كون الجميع من مدن مختلفة، وعبروا عن محبتهم لرؤية مدرسيهم، وفضولهم حول من سيقوم بتدريسهم لهذا العام.
وبالرغم من شعور البعض بالخوف والرهبة، إلا أنهم أكدوا على أن المدرسة بيتهم الثاني ويحبونها كثيراً لأنها تشعرهم بتميزهم وتعطيهم الكثير من المعلومات الحياتية والعلمية.
تحضيرات المدارس
مديرة مدرسة صالح أبو خليف الابتدائية السيدة بشرى عبد الخالق تحدثت عن التحضيرات للعودة إلى المدرسة، والتي بدأت مع بداية الشهر الحالي للإداريين، وتم توزيع الصفوف وأعداد الطلبة، وتم توزيع الشعب والطلاب على المدرسين وتنظيف وتزيين المدرسة، والتوجيه لاستقبال الصف الأول بمحبة وابتسامة لكسر خوفهم لليوم الأول، كون الكثير منهم لم يدخلوا روضة مسبقاً، وأكدت على دور الإرشاد للقيام بدورهم وتأهيلهم لبدء الدراسة واستقبال المعلومات بمحبة وسعادة.
يوم مرح
كما أشارت أن اليوم الأول يكون مرحا دائماً، ويتم فيه التعارف بين المعلمات والطلاب واللعب والحماس في مراجعة بعض المعلومات السابقة ضمن جو من الحماس والتشجيع.
كما حدثتنا مديرة مدرسة جوزيف أبو زيدان الإعدادية السيدة نور رزق عن استقبال الطلاب لهذا اليوم بحماس من تنظيمهم الطلاب الساعة السابعة والنصف في الباحة، وتوجيههم كل إلى صفه وشعبته، وكذلك الأمر مع الصف الثامن والتاسع، لكن الصعوبة كانت مع الصف السابع كونهم انتقلوا من المرحلة الابتدائية إلى الإعدادية يحملون الخوف والرهبة وبعض الفوضى.
وبينت أنهم قاموا بالترحيب بهم وتوزيعهم وإرشادهم إلى الصفوف مع وجود التوجيه والإرشاد الاجتماعي والمدرسات للمساعدة، وكسر هذا الخوف والرهبة وتنظيمهم ضمن صفهم ونصحهم وإعطائهم التوجيهات ليكون عاماً سعيداً عنوانه “الاجتهاد والتفوق والثقة” كونهم انتقلوا لمرحلة أكبر فيها الكثير من الاستقلالية عن الأهل.
كسر رهبة اليوم الأول
وأكدت كل من المعلمات غادة الصباغ ورؤى الدوس ونور حامد عن أهمية اليوم الأول للطلاب، لذلك يقمن بتوجيههم وترتيبهم بالمقاعد من ثم التعريف بأنفسهن والتعرف عليهم، مع محاولة حفظ الوجوه والتعبير أثناء تعريف أنفسهم لمحاولة فهم الشخصيات والتعامل معها فيما بعد، من ثم تبدأ المراجعة لمعلومات بسيطة من العام الفائت ضمن جو من الحماس والمرح والتنافس، كون الانطباع الأول لديهم ربما يدوم طوال السنة.
بينما عبر كل من المرشدات النفسيات والاجتماعيات ثناء عبود وأروى عياش وعلا مسعود في المدرسة عن إيجابيتهم بالتعامل مع الطلاب وكسر خوفهم في أول يوم لهم ضمن جولتهم على الصفوف والتعامل مع الطلاب بالبهجة والمرح، للترحيب بهم وتشجيعهم وإعطائهم الثقة بالذات، فالمهمة الأصعب تكون مع الصف الأول الابتدائي كونهم ينفصلون عن أمهاتهم للمرة الأولى وضمن مجتمع كبير فيه الكثير من الأقران لم يعتادوا عليه مسبقاً، فمنهم من يرفض البقاء ومنهم من يبكي، ومنهم من يرفض الكلام.. كل هذا نقوم بالتعامل معه بهدوء ومحبة ومهنية لجعلهم محبين ومتقبلين للمدرسة بالتعاون مع مدرساتهم لخلق نوع من الألفة والمرح والاطمئنان.
وأخيراً نتمنى لأبنائنا عاماً دراسياً سعيداً مليئاً بالنجاح والتوفيق والتألق.