خطوط للسّير.. والسكة مقطوعة

شكل الأسبوع الحالي بدايةً غير موفقة مع آلية عمل وسائل النقل، وفي مقدمتها السرافيس العاملة على مختلف خطوط السير في دمشق، وأرغم الكثيرون على إلغاء أشغالهم، واستقل آخرون مضطرون (مرغم أخاك لا بطل)، استقلوا سيارات الأجرة (الطماعة)، وهذا ما كان ينقص دخلهم القليل والمحدود، وأيضاً الأمر انطبق على بقية المحافظات والمدن والقرى التابعة لها.

قطاع النقل وما يشكله من عصب مهم لحركة الناس وتسيير حياتهم اليومية، بات محوراً مهمّاً وضرورياً، لا يقل أهمية عن بقية قطاعات الحياة العملية والاقتصادية، ومع عودة العام الدراسي في كل عام تظهر معضلات هذا القطاع الممزوج بالمشكلات في كل زقاق وشارع.

وما وصل إليه هذا القطاع من حالة تدعو للتفكير بحلول موضوعية، هو نتيجة أنه كغيره من القطاعات تم وضعه على الرف الأخير، وأما الرف الأول يبدو خالياً إلا من قرارات رفع الخدمات والضرائب والرسوم والمواد الأساسية، وفي مقدمتها المشتقات النفطية، المادة الأولية للسير والتنقل عبر مختلف الوسائل.

أحلام وردية كثيرة طالعتنا قبل الحرب العدوانية الطويلة على بلدنا، تمثلت في إمكانية أن يكون لدينا “مترو”، وصرح في عام 2009 وزير النقل وقتها أن المترو يحتاج خمس سنوات فقط، وتناول كثير من المتابعين الأمر بحالة من عدم الجدية، وبعضهم قال: نقبل بأن تكون المدة عشرة سنوات.. المهم أن نجد المترو واقعاً في حياتنا اليومية.

اليوم وبعد كل ما حل في بلدنا من هدم للبنى التحتية تسببت به حرب ظالمة طالت كل شيء، وفساد اخترق مختلف القطاعات، وساهم الاثنان معاً في تخريب أهم مفاصل الحياة، بات من الضرورة أن نصغي لبعض القطاعات وأهميتها، وأن يكون قطاع النقل أحد هذه القطاعات لأهميته في نقل البشر والسلع.

والسؤال المحيّر .. ماذا عن أهم رافد لقطاع النقل وهو الخطوط والسكك الحديدية؟!، ويبدو أن ثمة من أراد لهذه السكك أن تبقى في غيبوبة دون حركة، خاصة وأن أجرة النقل عبرها مضاعفة عن أجور النقل في الخطوط البرية، ورحلاتها محدودة ويبدو أن الخيار فيها للحلقة الأقوى من أصحاب الدخول الكبيرة، وهؤلاء حكماً لن يضيعوا وقتهم للالتحاق بالقطار، وانتظار مواعيده على سكة مقطوعة.

آخر الأخبار
مخلفات الحرب .. انفجارات خلال ثمانية أشهر ونداءات متكررة للحماية "التجاري" يطلب من المتقاعدين تحديث بياناتهم حملات المرور في حلب بين ضبط الفوضى واتهامات بالتشدّد أهالي جرمانا بين ظلام المنازل وعطش الأحياء مواجهة الضحايا بجلاديهم تفتح فصلاً جديداً في العدالة السورية حلب تطلق حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي "مياه درعا" تكشف السبب الرئيسي لتلوث المياه في نوى مناقشة تطوير الاستثمار الوقفي في ريف حلب و"فروغ" المحال الوقفية وزير الأوقاف يزور مصنع كسوة الكعبة المشرفة جهود لتحسين الخدمات بريف دمشق دراسة إشراك العاملين في حكومة الإنقاذ سابقاً بمظلة التأمينات الاجتماعية أكاديميون يشرحون  الإصلاح النقدي والاستقرار المالي..  تغيير العملة سيؤدي لارتفاع البطالة ..اذا  لم ! مفاضلة القبول الجامعي تسير بسهولة في جامعة اللاذقية مرسوم رئاسي يمنح الترفع الإداري لطلاب الجامعات اجتماع الهيئة العامة لـ"غرفة دمشق": الشراكة لتعزيز الصناعة والتنمية الاقتصادية تبادل البيانات الإحصائية..  مشاركة سورية فاعلة للاستفادة من التجارب العالمية  " المالية"  تغيّر خطابها.. من الجباية إلى الشراكة مع " الخاص" الشيباني يجتمع مع وزير الدفاع اللبناني في السعودية ما دلالة انعقاد المؤتمر الدولي حول الأسلحة الكيميائية في سوريا؟ بخبرات سورية مكتسبة…عمليات قلبية مجانية بمستشفى ابن رشد في حلب