الثورة – مها دياب:
يحتفل العالم الإسلامي كل عام في 12 ربيع الأول هجري بالمولد النبوي الشريف، ولهذه المناسبة ، سمة مميزة في قلوب السوريين ، حيث يتم التحضير للاحتفال بهذه المناسبة قبل عدة أيام سواء في المنازل أو الشوارع أو الأسواق أو حتى المساجد.ونذكر هنا بعض الطقوس الاحتفالية في سورية في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا
صرر الملبس
حيث يقوم الناس بالاحتفال بالمولد محبة لرسول الله، وتعظيماَ ليوم مولده الشريف، إذ تبدأ الاحتفالات في المنازل بالتحضير لصرر الملبس (الملبس نوع من الحلويات تعد باللوز والسكر ) والنوجا حيث تقوم الأمهات بتجهيزها وإشراك الأطفال في لفها تمهيدا لتقديمها في يوم المولد.
وقبلها بيوم تقوم السيدات في المنازل بتحضير أنواع الحلويات البيضاء و أشهرها المحلاية وهي من الحلويات الباردة تتم صناعتها من الحليب والنشاء، ومنها من يحضر الرز بحليب ويوضع فوقه المكسرات كل حسب التيسير.
يوم أبيض
ليتفاءل الجميع في هذا اليوم يكون اللباس أبيض والمأكولات والحلويات كل شيء بالأبيض
ويتم تحضير الأكلات السورية المشهورة بأكلات اللبن المطبوخ الكبة اللبنية أو شيخ المحشي المعمول بالكوسا المحشية باللحمة ومطبوخة باللبن أو الشاكرية عبارة عن لحم قطع أو دجاج قطع مع اللبن المطبوخ. وتجتمع العائلة على الغداء أو العشاء لتبدأ بالتهليل والصلاة على النبي والحديث من قبل كبير العائلة عن أهمية وصفات الرسول وأهمية التحلي بها.
زينة الشوارع و المحلات
طبعا في مثل هذا اليوم تتسابق الحارات والمناطق والمحلات التجارية وخاصة أماكن بيع الحلويات و المأكولات بتزيين الشوارع بطريقة جميلة تبهر العين وتشعر الزوار بالعيد وأهميته وطبعا تسعد الأطفال كثيراَ، ويقوم كثير من المحلات بتخفيض أسعارها قبل أيام من الاحتفال بالمولد ويبدأ يوم المولد بالأغاني الدينية في مدح الرسول والتهاني والتبارك بين الجميع.
ويقوم الكثير من المحلات أيضا بتوزيع الحلويات مجاناَ للزوار وخاصة في سوق الجزماتية في الميدان بدمشق و تقديم أنواع كثيرة بأسعار مخفضة فيما تقوم محلات الشاورما والدجاج المشوي بتخفيض الأسعار كل حسب استطاعته وطبعاَ يكون هذا الشارع مليئا على آخره في هذا اليوم والجميع يحتفل وسعيد.
احتفال الموالد في الأموي
لابد أن نذكر هنا احتفال المساجد بهذا المناسبة وخاصة المسجد الأموي حيث يأتيه الناس من كل مكان لعمل موالد الحلويات البيضاء فيه بقراءة القرآن والتهليل المحمدي وذكر أهمية الأخلاق و التعامل الجيد والتحلي بصفات الرسول الكريم ومن ثم يتم توزيع صرر الملبس و النوغا وضيافة أنواع أخرى معدة للاحتفال في هذا اليوم بالمسجد ومحيطه، وأجمل مافي هذا اليوم السعادة التي تملأ الوجوه للجميع خاصة الأطفال .
