يحاول الكيان الصهيوني من وراء حربه القذرة والمجنونة في استهداف لبنان ومقاومته حرف العالم عن مأزقه الكبير في غزة وفلسطين والمنطقة، نتيجة انكساراته المتتالية في ساحة الميدان، وفشل نتنياهو وحكومته في تحقيق أي إنجاز من أجل حفظ ماء وجهه أمام المستوطنين الذين ذاقوا ذرعاً من وعوده الكاذبة، وعدم قدرته على الوفاء بأي منها، وخاصة تأمين أمنهم من خطر المقاومة وسلاحها.
ورغم ما حدث من هجوم سيبراني، باستهداف عشوائي لآلاف المقاتلين في المقاومة وحاضنتهم الاجتماعية، وما أعقبه من عدوان وحشي وجبان على الضاحية الجنوبية ومناطق جنوب لبنان، لكنه لم ولن يُسقط المقاومة، التي خرجت أقوى مما كانت، وتمكنت من جديد أن ترد على العدو الصهيوني الصاع صاعين وبقوة وتتوعّده “بحساب عسير وقصاص عادل من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، فكانت صواريخ المقاومة التي دكت العدو دكاً، أعظم رد، وخير دليل على أنها تركت للميدان فرصة للحديث نيابةً عنها.
مما يتبدّى في مشهدية رد المقاومة اللبنانية والصراع بكل أبعاده المحلية والإقليمية والدولية، فإنه لا تراجع في عمليات جبهة الإسناد اللبنانية نصرةً للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بل ثمة توسيع لرقعتها ومفاعيلها بحيث تشمل المزيد من مستعمرات العدو وقواعده العسكرية في عمق الشمال الفلسطيني المحتل، كما في الجولان السوري المحتل.
وأن ثمة تصميماً على متابعة حملة تكثيف عمليات المقاومة المنطلقة من جبهات الإسناد اللبنانية والعربية الى حين تسليم العدو بوقف حرب الإبادة في قطاع غزة والضفة الغربية، والتأكيد على أن قوى المقاومة العربية تقاتل وتواجه عدواً صهيونياً مدعوماً من الولايات المتحدة ودول الغرب الأطلسي، ويمتلك قدرات عسكرية وتقنية كبيرة، ولا يلتزم بأي أخلاق أو قيم إنسانية أو قوانين دولية رادعة.
لذلك فصواريخ وقذائف المقاومة، كانت أبلغ رد على جرائم العدو الصهيوني وتمادي نتنياهو وقواته، حيث بدأ العويل الإسرائيلي جراء ضربات المقاومة التي طالت حيفا وما بعد حيفا وكل مراكز القتل والإرهاب الصهيوني.
وكلما تمادى العدو الصهيوني في صلفه وجرائمه وحربه القذرة، فإن رد المقاومة سيكون أقوى وأشد وطأة على العدو.
السابق