ثورة أون لاين:
يحذر كتاب هواجس عربية لـ”عبد القادر النيال” من مصير غامض ينتظر العرب هو الضياع بسبب امتداد مساحة ما أسماه الغابة العربية التي أصبحت عرضة للتأثر لكل ما حولها من عوامل مهبطة معظمها ذو صبغة سياسية بحتة.
ويرى النيال في كتابه أن الدول الغربية تحاول تكريس حالة الفرقة والانقسام في الأمة العربية التي عاش أبناؤها على حلم تحقيق وحدة تبدو للأسف في ظل الواقع العربي الحالي حلما عزيز المنال.
وبين النيال أن الجامعة العربية أدت دورها المرسوم لها في الحيلولة دون قيام الوحدة العربية المنشودة ثم رشحها الغرب لدور جديد سارعت للقيام به ألا وهو تشريع التدخل الغربي في العالم العربي كما حدث في ليبيا مبينا أن الجامعة حاولت تكرار الدور بالطريقة نفسها وبالأدوات عينها عندما سعت إلى جر القوات الاستعمارية الغربية للتدخل العسكري في سورية وهذه الأمور ساهمت بفقدان الثقة بالجامعة العربية.
ونبه النيال إلى أهمية سلاح الإعلام الذي استخدمته الحركة الصهيونية وكيلا إعلانيا يخدم مشروعها وتسخير كل إمكانات الاتصال وعلم النفس وفتوح التكنولوجيا لخدمة المشروع الصهيوني ونرى تداعيات “الربيع العربي” نموذجا.
وأشار النيال إلى أن القومية العربية هي القطب الأبرز القادر على حشد طاقات الجماهير العربية لوقف انتشار السرطان الصهيوني لذلك من الطبيعي التطرق إلى تيار القومية ومعرفة الأسباب التي أدت إلى تراجعه كما جاء في الكتاب.
ولفت النيال إلى أن الأمن القومي التركي يتحقق عندما تتخلى حكومة حزب العدالة والتنمية عن أوهامها العثمانية وتكف عن العمل على فرض وصايتها على شعوب المنطقة وتمتنع عن التدخل في شؤونها الداخلية وتتجنب خداع شعوب المنطقة بسياسات وأساليب تكتيكية تهدف في نهاية المطاف إلى استغلال قضاياهم وأن تتبنى بصدق ودون مواربة مطالب وحقوق الشعب الفلسطيني.
وفي الكتاب أفكار ومقالات سياسية أخرى فيها العديد من الرؤى التي تكشف للقارئ أسرار المنطقة وتداعياتها علما أن هناك كثيرا من المقالات الموجودة في الكتاب الصادر عن دار الهيئة العامة السورية والذي يقع في 255 صفحة من القطع الكبير تسعى إلى كشف ذيول المؤامرات وخلفياتها على سورية.