خيراً ما فعلته محافظة دمشق حين استعدت بالقول والفعل لملاحقة التراكمات المختلفة وانتشالها وإزاحتها من نفق العباسيين وغيره من الأماكن الأخرى، لعله إجراء يدعو للارتياح وإن كان ذلك من صلب عملها وواجباتها.
فمنذ سنوات لم نسمع بخطوات الوقاية الأولية إلا حين حدوث الأمطار والسيول لعدم سلامة المصارف المطرية والفوهات والأقبية المتروكة لمصيرها في أيام الشتاء المباغتة، ما يجعل تنفيذ المهمة وسرعة الاستجابة لإنقاذ الوضع مضنية على العنصر البشري وآليات العمل لاعتبارات عدة في الظروف القاسية.
فحين تقوم الورشات الخدمية في المحافظة بأعمال تعزيل وتنظيف المصارف المطرية وترحيل نواتج التعزيل وضخّ المياه فيها وتسليكها وتجريبها استعداداً لموسم الشتاء، لا شكّ أنها حالة إيجابية وصحية راقية، تعكس الكثير من الدلالات والمفاهيم رغم بساطة الحدث، لكن ضخّ المعنويات في جسم العمل، أي عمل كان صغيراً أم كبيراً يعزز بناه الخدمية والاجتماعية قولاً وفعلاً ، تكون الغاية مثمرة لطالما المقدمات تسلك مساراتها السليمة.