أبعاد مجتمعية

حادثة كشف شبكة التزوير في عمليات التنتيج في امتحانات دورتي هذا العام في الشهادة الثانوية، طبعاً خبر الحادثة لم يكن خبراً عادياً كونه أعاد لمئات بل لآلاف الطلاب حقوقهم التي سلبها منهم طلاب آخرون.. الحادثه باختصار هي إنجاز يحسب لأصحاب الضمائر الحية في وزارة التربية، هذا الإنجاز الذي افتقده الطلاب خلال سنوات سابقة ،هو إنجاز للمخلصين الذين أرادوا ألا تكون مصائر الطلاب بيد مجموعة باعت نفسها لقاء المال بعيداً عن أي إحساس بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية،لكن بكل آسف من يمارس مثل هكذا تصرفات بعيداً عن كل ما هو وطني إن كان من المزورين أو أهالي الطلاب ممن ساهم في هذه “الجريمة الموصوفة” بكل ما تعني الكلمة.
باختصار شديد ما تم اكتشافه هو انتصار يسجل للعاملين المخلصين في التربية ضد “دواعش الداخل” الذين أضرّوا أشد الضرر بسمعة الشهادة السورية وبمصائر الطلاب،وعاثوا فساداً لسنوات طوال بهدف إرضاء غاياتهم الشخصية وكسب منافع مادية.

ونعتقد جازمين أن أغلب من يعمل بالقطاع التربوي يعرف أهل الأذى وأساليبهم، فمنهم باتوا في قبضة الأمن الجنائي ومنهم يتوارى لكن يد العدالة يقيناً ستطالهم مهما طال الزمن.

بكل الأحوال حادثة التزوير تجعلنا قلقين جداً،ومنزعجين جداً،عندما ندرك أن يد الفساد قد امتدت إلى أهم مفصل في العملية التربوية والتعليمية ألا وهو الامتحانات، وعندما نتحدث عن الفساد في الامتحانات في ضوء ما ظهر سابقاً وما ظهر الآن إلى العلن والذي يمكن وصفه بأنه جريمة موصوفة تمت بلا حياء لمن يبحثون عن التفوق الوهمي لأولادهم، كون ما حدث من تزوير في عمليات التنتيج كانت له أصداء واسعة أخذت أبعاداً قانونية ومجتمعية، ونحن هنا نؤكد أن ما حصل هو قضية مجتمعية لها انعكاسات لا أحد يعرف أبعادها، وخاصة هناك من قال إنها تدق ناقوس الخطر إذا لم تتخذ إجراءات صارمة بحق كل المتورطين من العاملين في الوزارة وغير العاملين فيها، وهذا باعتقادنا يتطلب فيما يتعلق بالوزارة إعادة النظر بهيكلية مديرية الامتحانات لأنها المعني أولاً وأخيراً عن أي خلل قد يحدث نتيجة ممارسات غير مسؤولة من قبل العاملين فيها، ويكفي أن نقول إن حادة التزوير لم تكن وليدة هذا العام وخاصة إذا ما تم البحث عن تاريخ العاملين المتورطين ومن كان وراء تعيينهم في تلك المديرية.

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة