ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
لا تزال الدول الاستعمارية تتبادل الأدوار في توزيع شرها على العالم وخاصة فرنسا وبريطانيا اللتين تتقاسمان المواقف المعادية للشعب السوري.
وآخر ما حرر ما طرحته بريطانيا وفرنسا في اجتماع المجموعة الأوروبية أول أمس في روما من تشكيك في مبادرة المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا فهي تمارس الإرهاب قولاً وفعلاً.
فالدولتان المستعمرتان تاريخياً ما انفكتا تتبادلان الأدوار المشينة ضد الشعب السوري في مواقف تبدو أنها داعمة للإرهاب وهي بذلك تنفذ ما يطلب إليها من السيد الأمريكي وكذلك تحابي دول الخليج في نفث سمومها في عدائها المستعر ضد الشعب السوري ومحاولة تدمير دولته كما صرح بذلك أحد أمراء الوهابين مؤخراً، وليس هذا التصريح هو الموقف الأول ولا الوحيد فما زالت دول الخليج وعلى رأسها دولة الوهابية تدعم الإرهاب وتسلحه وتغذيه لينفذ ما يطلب إليه في تدمير مقدرات الدولة السورية، ولا ندري ممن ينتقم هؤلاء المتخلفون الذين يملكون المال القذر وينفقونه على الشر تلو الشر.
وليس بعيداً عن تلك الدول لا تزال تركيا تمارس أوهامها في محاولاتها ضم أجزاء من الأراضي السورية عبر فرض شروط على الولايات المتحدة الأمريكية لدعمها في حربها المزعومة ضد داعش واستماتتها لفرض مناطق تكون مركزاً متقدماً لممارسة شرورها وإرهابها وقاعدة لبقية العصابات الإرهابية.
كما أنه يحق لتركيا أن تتدلل على واشنطن فقد تمت مؤخراً مصاهرة بين واشنطن وأنقرة بإعلان خطوبة القنصل الأمريكي في إسطنبول على أحد المطربين الأتراك الشواذ، وما يترتب عن ذلك من متطلبات بين النسابة على هذه الشاكلة يشي بأن تركيا سوف تستمر في ممارسة عدوانها على الشعب السوري من خلال فتح حدودها للإرهابيين ومدهم بكل ما يحتاجونه من سلاح ودعم عسكري لا تستطيع أي دولة أن تنفذه دون موافقة واشنطن التي ما زالت الراعي الأول للإرهاب في العالم ولا تريد أن تتنازل عن تلك المرتبة.
السابق