لعبة البدائل وبأزرار اللوبي

في لعبة البدائل لا فرق جوهرياً بين الأحزاب الأميركية التي تتناوب على كرسي البيت الأبيض سواء أكان القادم على جناحي اللوبي الصهيوني فيل جمهوي أم حماراً ديمقراطياً فلا هامش أبداً للتعويل على اختلاف بالسياسات بين الإدارات المتعاقبة طالما أن الجموح للهيمنة بقوة الحديد والنار، وافتعال الأزمات والحروب وتأجيج الحرائق هو ما يسيطر على تفكير من يتولون دفة التجبر الأميركي، وإن اختلفت الأساليب بين قوة ناعمة ومخالب مخبأة بقفازات دبلوماسية، أم برزت أنياب التسلط واللصوصية جهاراً على الملأ الدولي، فالركيزة الأساسية التي تبنى عليها قواعد التعاطي الأميركي مع العالم وملفاته الساخنة والشائكة هي كيفية الاستفراد بالقطبية الأحادية وضمان دوران ساعات الدول وفق عقارب المشيئة الأميركية.
انتهت الجلبة الدعائية الانتخابية الإميركية، وانتهت معها التكهنات والمقارنات بين”أفضل” الشرين التي أفردت لها المنصات الإعلامية مساحات واسعة واُسدل الستار على مسرحية التناحر على سدة امبراطورية الدم والخراب التي تنافس فيها المرشحان على تقديم الولاء لـ”إسرائيل” أولاً كثابت لا يتغير في روزنامة العمل الأميركي، فمفتاح البيت الأبيض في جيب اللوبي الصهيوني والمخالب الإسرائيلية غارزة بعمق في عنق القرارات الأميركية.
انتهت لعبة الانتخابات بين الدمى الصهيونية وفاز ترامب الوجه الأكثر تعبيراً عن أميركا دولة العصابات بجشعها وفجاجتها بلا أقنعة دبلوماسية تخفي قباحة اللصوصية والجشع وتدمير الدول ببراقع “الإنسانية والديمقراطية”.
وأهم من يتوقع أن السياسة الأميركية، وأن تغير لبوس ثعالب البيت الأبيض، ستتغير وتعدل اعوجاجها عن صواب الحق والحقوق وانحرافها عن سكة القانون الدولي، إذ لن يحمل ترامب مطافئ لتبريد الحرائق المشتعلة بعيدان ثقاب أميركية الصنع وإخماد نيران تعديات تنتشي الإدارات الأميركية بتمددها في منطقتنا.
كلنا يقين أن فصول العربدة الأميركية الإسرائيلية لن تنتهي ليس في منطقتنا فحسب، وإن كانت هي الأهم في خرائط أميركا السوداء التي ترسم بأقلام اللوبي،وإنما على اتساع الرقعة الدولية، والوافد الجديد القديم ترامب مصاب بتورم العظمة ومشهود له بالعرج في الطرقات السياسية والتعثر في حقول الدبلوماسية وإدارة الملفات الساخنة بمنطق مقامر متهور همه ملء الخزائن الأميركية.

آخر الأخبار
عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات  الدولار.. انخفاض طفيف وأونصة الذهب تسجل 42.5 مليون ليرة "مياه اللاذقية": ٢٠٠٠ ضبط مخالفة مائية وإنجاز خمسة مشاريع رئيسة سلام: تعاون مباشر مع سوريا لضبط الحدود ومكافحة التهريب مع عودة "سويفت" لسوريا.. هل يتم الوصول للخدمات المالية الدولية بسهولة وشفافية؟ ما وراء إيقاف استيراد السيارات المستعملة؟ قرار ترامب.. باب في سور العقوبات حول دمشق أم هدم له؟ تشغيل وإحداث 43 مخبزاً في حلب منذ التحرير منتدى تقني سوري ـ أردني في دمشق الشهر الجاري   توعية وترفيه للحد من عمل الأطفال بريف القنيطرة إزالة بسطات وأكشاك في جبلة بين أخذ ورد خطوة للأمام أم تراجع في الخدمات؟  السورية للمحروقات تلغي نظام "الدور الإلكتروني" للغاز   معامل الكونسروة بدرعا تشكو ارتفاع تكاليف الإنتاج..  المزارعون: نحن الحلقة الأضعف ونبيع بخسارة   مخاوف مشروعة من انعكاس زيادة الرواتب على الأسعار سوريا تطوي صفحة العزلة والعقوبات وتنطلق نحو بناء الثقة إقليمياً ودولياً