دموع التماسيح

ليس حبل الكذب وحده هو القصير، وإنما حبال الدجل والافتراء هي أيضاً قصيرة.. قصيرة جداً لدرجة أن الأمعات التي يقترفونها ما ليبثوا أن يقعوا في شركها المخزي، دون أن يتعلموا ولو لمرة واحدة أو يستفادوا ولو قيد أنملة من الدروس والعبر والصفعات المتتالية التي يتلقونها “بالحجة والدليل والبرهان والأرقام التي تفقأ عيونهم وتقطع ألسنتهم” جميعاً دون استثناء.
من تابع التصريحات الصادرة من داخل المجلس الأعلى للاستثمار في اجتماعه الأخير، يستطيع الحكم وإن لم يكن قاضياً أو محامياً بأن كل حملات الشائعات وحفلات الافتراءات التي كانت تصدر بين الفينة والأخرى كومبارسها لا أبطالها ليسوا بكل تأكيد لا من فئة أصحاب رأس المال الجبان، ولا حتى من شريحة أصحاب رأس المال القوي والشجاع، وإنما حفنة أمعات كانوا ومازالوا لا هم لهم ولا اهتمام إلا دس السم في دسم هذا القطاع أو ذاك، لغايات وأهداف ودوافع أقل ما يقال عنها إنها شيطانية مشبوهة.
التأكيدات الحكومية ـ الرسمية ـ المسؤولة أظهرت أن قيمة الاستثمارات المشملة وفق أحكام قانون الاستثمار رقم 18 لعام 2021 تجاوزت بمجموعها قيمة اعتمادات الموازنة العامة للدولة للعام 2025 والتي تعد أكبر موازنة في تاريخ الاقتصاد الوطني حيث بلغت قيمة اعتمادات الموازنة 52 ألف مليار ليرة سورية، بينما بلغت قيمة المشاريع الاستثمارية المشملة في العام الحالي ما يقارب 62 ألف مليار ليرة.
أما دجلهم ونفاقهم فقد كان يشير إلى انخفاض عدد المشاريع المشملة وفق أحكام قانون الاستثمار رقم 18 لعام 2021، وتراجع قيمة الاستثمارات بشكل مخيف وخطير، ليس هذا فحسب بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك بكثير وذرفوا دموع التماسيح بادعاءاتهم البائسة واليائسة بأن كل ما تقوم به وزارة المالية “على سبيل المثال لا الحصر”ما هو إلا خطوة باتجاه تضييق الخناق على المتهرب لا الملتزم ضريبياً، ودفعه مجبراً للإغلاق أو مكرهاً للسفر، وكأنهم محامو دفاع عنهم أو شركاء حقيقيون لهم لا لحقوق الدولة والخزينة العامة والمصلحة العامة.. وغيرها الكثير من الادعاءات الطاقية والمصرفية.
نعم رأس المال الوطني الخاص ليس جباناً بل “حديدي” قوي وشجاع لكنه بكل تأكيد يحتاج لمن يأخذ بيده ويدعمه ويبسط خطواته ويسهل إجراءاته ويخدمه ويرعاه ويحتضنه ويذلل كل العقبات والمنغصات والصعوبات التي قد تعيق ولو واحداً بالمليون من حركته واستثماره وإنتاجه وتوسيع مروحة نشاطه… وتشجيع العشرات لا بل المئات للحاق بركبهم الاستثماري ـ الاقتصادي القوي لا الجبان.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب