حتى كتابة هذه السطور، ورغم ما تمّ إعلانه عن حلّ مشكلة نادي الوحدة بعد الشكوى المقدّمة من المدرب الصربي لرجال كرة النادي دوبرا سينسوفيتش، إلا أن شيئاً رسمياً لم يصدر بهذا الخصوص مع غياب كامل للتطمينات التي من شأنها أن تنهي الجدل حول فتح نافذة تسجيل اللاعبين والسماح لنادي الوحدة بتسجيل العناصرالتي تعاقد معها.
غياب التطمينات وعدم وجود شيء رسمي يؤيد ما ذهبت إليه بعض التصريحات الصادرة عن مسؤولين رياضيين لناحية حلّ مشكلة النادي مع الفيفا أدى لخلق أزمة ثقة في الشارع الرياضي مع وجود شعور أنّ كلّ ما يتم التركيز عليه حالياً هو (تمييع) الموضوع في ظلّ عدم إعلان قرارالاتحاد الدولي النهائي بهذا السياق.
طبعاً جماهير الأندية الأخرى المنافسة في الدوري الممتاز تتحدث عن وجود معاملة خاصة لنادي الوحدة الذي تسبب بفوضى في روزنامة الدوري كرمى مشكلاته، و ترى تلك الجماهير أن القرارالواجب اتخاذه منذ البداية يتركزعلى إلزام النادي باللعب بعناصره المسجلة من مختلف الفئات العمرية كالأولمبي أو الشباب دون منحه مُهل زمنية لا تُعرف نهايتها حتى يتسنى له تسجيل لاعبيه – إن حدثت موافقة استثنائية من الفيفا – على هذا الأمر.
بالمقابل يجاهر أصحاب القرار بمسألة العدالة التي تقوم على منح نادي الوحدة جميع الفرص لتسجيل لاعبيه بعد أن سدد الغرامة المالية المفروضة عليه من الفيفا، وبعد أن تكلف بمبالغ كبيرة استعداداً للمنافسة على لقب الدوري الممتاز.
وبين وجهة نظر هذه الجهة ووجهة النظر تلك يرى كثيرون أن كلّ طرف تقوده مصلحة معينة بهذا الاتجاه أو غيره من دون الاعتراف بالخطأ من مرتكبه، وهو ما يخلق أزمة ثقة سيكون نتيجتها الاعتراض على أي قرار في القضية المذكورة.