تقول الحكاية: على مفترق الطرق وفي لحظات فارقة تتزاحم المشاعر وتتناثر الذكريات في أرواحنا المتعبة، وتتوه بوصلتنا بين تحديات الزمن وعادياته، حتى أن رياحنا تتمرد علينا وتأبى إلا أن تسيرعكس ما تشتهي سفننا.
وبين مدّ وجزر تعبث بنا الأقدار؛ ونتأرجح بين تيارات الأمل ولحظات اليأس بحثاً عن سبل للحياة تليق بنا وبطموحاتنا وأهداف رسمناها بأهداب العيون لتكون بوصلتنا إلى برّالأمان ودنيا النقاء.
ولكن إيماننا بأنه مازال في الحياة مايستحق أن نحيا لأجله، فنحن نصارع من أجل البقاء وننتصر للقادم من الأيام وإن ثقلت علينا أحمالها، ونعقد العزم للبدء من جديد، لإدراكنا أن الكثير من الأشياء المهمة تتحقق في هذا العالم لأولئك الذين يصرون على المحاولة على الرغم من عدم وجود الأمل، وهذا ما أكده صاحب كتاب ( دع القلق وابدأ الحياة) .
فليس عبثاً ولا ضرباً من المستحيل أن نقف مع ذواتنا ونعيد ترتيب أرواحنا المبعثرة، ونفتح نوافذ جديدة للحبّ والأمل، ونستثمر لحظاتنا الهاربة من عمر الزمن في بدايات قد تكون مفاتيح لعالم هو الأرحب سعادة وأملاً ودروباً أكثر أمناً وأماناً.
فليكن خيارنا: أنه حقاً مازال في الحياة ما يستحق أن نحيا لأجله.