الثورة – اللاذقية – وسيم عبود:
انطلاقاً من أهمية الرسم كوسيلة لتنمية خيال الأطفال ومهاراتهم، أطلقت الغرفة الفتية الدولية في اللاذقية مبادرة جديدة تهدف إلى تعزيز الإبداع والثقة بالنفس عبر ورشات تفاعلية، لتكون خطوة مميزة في بناء جيل مبتكر وواع، وذلك تحت رعاية وزارة الثقافة، على امتداد يومي الجمعة والسبت في متحف الفن الحديث المدينة الرياضية.
مدير الثقافة في اللاذقية مجد صارم قال لـ”الثورة”: في داخل كل طفل موهوب بذرة تحتاج إلى الرعاية والاهتمام لتنمو وتصقل وتعطي ثمارها، من هنا كان لوزارة الثقافة الدور الهام في احتضان هذه المواهب ورعايتها لتكون في المستقبل مشروع فنان وموسيقي وكاتب وشاعر وأديب ومفكر .
من جانبها بينت رئيس مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية في اللاذقية لعام 2024 روان خليفة أن الغرفة منظمة دولية غير ربحية تهتم بتطوير الشباب ليكونوا قادة فاعلين في مجتمعاتهم. ولأننا نؤمن بدعم الأطفال ورعاية مهاراتهم، ولأن الأطفال هم مستقبلنا الواعد في المجتمع، يأتي مشروع “فن الأطفال” كفرصة لهم لتعلم مزج الخيال بالواقع عن طريق الرسم، مما يتيح الفرصة لإظهار مواهبهم وتسييرها الصحيح على المدى البعيد.”.
وبدورها قالت نائبة رئيس مجلس إدارة الغرفة هلا رسلان: إن مشروع ‘فن الأطفال” يندرج تحت قطاع الأثر المجتمعي في الغرفة الفتية الدولية، ويمزج المشروع بين الشباب المهتمين بالرسم، الأطفال، والمدربين لتطوير مهاراتهم الفنية وتعزيز الثقة بالنفس. في مرحلته الأولى، ويركز على تدريب الشباب بعنوان “فن الأطفال في المعرفة والمهارة والوجدان”، لتعلم كيفية دعم إبداع الأطفال والتعبير عن مشاعرهم.
المرحلة الثانية جمعت بين الأطفال والمتدربين في بيئة آمنة، لتشجيع العمل الجماعي والإبداع الفني.
واختُتم المشروع بمعرض ناجح، قدّم فرصة لعرض لوحات الموهوبين والأطفال المشاركين، مؤكداً دوره في دعم الفن والإبداع.”.
وعن مراحل المشروع، أوضحت مدير المشروع ريم قزازو أن المشروع هو محاولة لفهم كيفية التعامل الصحيح مع الأطفال وأفكارهم المتنوعة من خلال الرسم عبر 3 مراحل: الأولى تدريبات نظرية أكاديمية للشباب المهتمين بفن الأطفال، الثانية: ملتقى يجمع المتدربين مع الأطفال لتنفيذ أنشطة عملية و لوحات فنية للأطفال، الثالثة: معرض ختامي لنتاج الأطفال في الملتقى”.
من جانبه قال الدكتور مازن كنج، الراعي للمشروع: “كان من دواعي سرورنا وفخرنا في المختبرات المساهمة في مشروع Arkids الواعد ونبارك لفنانينا الصغار والفنانين الكبار والغرفة الفتية الدولية في اللاذقية النجاح المتميز للمشروع ونؤكد دعمنا الدائم و المستمر للمشاريع الفنية والثقافية الوطنية “.
كما أكد المدير العام لمؤسسة دار القمر الدكتور سلام محمد أن دعم مواهب الأطفال مسؤولية مجتمعية واجبة على الجميع، ومن هذا المنطلق تسعى دار القمر بدعم أي مشروع أو مبادرة تزيد من وعي الأطفال تجاه اهتماماتهم، ومن أهمها الرسم لما له من دور في تقوية الطفل ويعكس شخصيته.