صرخ النتن.. ياهو مستنجداً لوقف القتال في جنوب لبنان، بعد فشله في تحقيق أيّ من أهدافه إضافة للخسائر الكبيرة التي تكبدها على مختلف الصعد.
كان هذا على حاشية خسائره السياسية والمعنوية والاقتصادية وحتى العسكرية، لولا الدعم المكثف غربياً وأميركياً، في حربه الهمجية على غزة والتي أفقدته الرأي العام العالمي، وعرّت حقيقته الفاسدة بكل المقاييس، ما أظهر غايته في إمكانية فعل كل ما لا يمت للبشرية بصلة ليحمي نفسه من قضبان السجن.
بعد فشله في لبنان لم يبق أمامه إلا تحريك أدواته في الشمال السوري مع حليفه في الأطماع والنهم لزعزعة الأمن في سورية، أردوغان الذي رغم كل وعوده على مدى سنوات الكذب أنه لا أطماع له في سورية وأنه مع وحدة شعبها وأرضها ..
يعلن ما ينافي فعله على الأرض، يتعهد بتفكيك العصابات الإرهابية، بينما هي ذراعه الطاغية في المنطقة شمال سورية، يدعي خشيته من “قسد” وأنه يحاربها، وتحت الطاولة يدعمها للانفصال عن الجسد السوري.. المخطط أميركي صهيوني بحت.. والغاية ضرب سورية وتمزيقنا، بمخطط من نتن؛ ياهو الشمال، ونتن؛ ياهو الجنوب..
وهذا ندركه جيداَ.. لكن أن يخرج من بيننا نسخ للنتن.. هذا ما لا يقبله عقل.. هو التشخيص الطبيعي لهم، كنا نراهم نماذج خارج البلاد ممن ادعوا أنهم معارضة غادروا سورية ليرموها بحجارتهم بعد العناق مع أطراف صهيونية في أكثر من بلد معادٍ لسورية، ومن داخل الكيان الصهيوني، بكل الصفاقة ومفرداتها. وعزونا ذلك لدناءة الأخلاق لأجل حفنة الدولارات..
أما أن تكشر الذئاب من الداخل العميق عن أنيابها.. لتؤازر أعداء الوطن والشعب، ومن (أردو.. ياهو) الذي خان الخبز والملح وخان العهود وخان الله في ما وعد.
كيف هانت عليكم بلد أنتم تنعمون بخيراته، وأسماؤكم في سجله المدني. كيف يمكنكم النظر إلى وجوهكم في مراياكم، وأنتم لصوص كل ما هو جميل في هذا الوطن، خيراته.. أموال شعبه.. لقمة عيش أبنائه.. أحلام أطفاله ومستقبل شبابه..
أيها الطغاة الغارقون في حضن الإرهاب ماذا تقولون لرفات أجدادكم وهي تتألم تحت وطأة نعال الأغراب، في الجنس والعرق والأخلاق. المرتزقة المأجورون من قبضوا ثمن نبش قبور أجدادكم..
أليست حلب صفية خاتون.. أليست أرض سيف الدولة.. أليست حلب العراقة والحضارة.. كيف هانت عليكم أنفسكم..
المحتل أول من يُذَلُّ عنده من هان عليه وطنه وساعده على تدنيسه.. وأمثلة التاريخ تشهد. من هم (النصرة.. وهيئة تحرير الشام) أليست الأولى مصنفة إرهابية والثانية فرخ القاعدة، بإقراركم.. وليس بلسان الآخرين.
حلب التي تحررت قبل سنوات وعادت الحياة تسري في شرايينها، ودارت العجلة في أوردتها، وهدأت لتنعم أيامها بسكينة القلب وهدوء الروح..
ما الذي حدث ليعم الصمت شوارعها إلا من نعيق الغربان.. لكن موعد الجيش العربي السوري آن أوانه، ليعيد لحلب ألوانها وأنوارها.. أما غزاتها فموعدهم الصبح.. أليس الصبح بقريب. سيدفن أعداؤها تحت أقدامهم فلا يمكن أن تهون حلب على أهلها وجيش سورية الأبي.
لبيك ياشهباء.. ريفاَ ومدينة.. حماة.. إدلب وصدح المعري والمتنبي.. كل شبر من ترابك يا وطن سيتحرر، إنها بداية النهاية.
لامكان للنتن نين، والوعد وعد الأحرار.