“نيتشه”.. تأثير عميق على الفلسفة الغربية

همسة زغيب:
يُعدُّ الفيلسوف والباحث الألماني فريدريك نيتشه من أشهر الفلاسفة والمفكِّرين التاركين بصمةً في تاريخ الفكر، مازالت موجودةً ومؤثِّرةً إلى يومنا الحالي، ومن أبرز المُمهِّدين لعلم النفس، وعالم لغويات مُتميِّز بمجموعة من الأعمال المهمَّة باعتبارها تتناول طبيعة الفلسفة العملية وفلسفة العقل والدين والأخلاق.
كما كتب عن الرومانسيَّة، إضافة إلى النقد الثقافي، ومجموعة واسعة من الموضوعات بما في ذلك: العلم والسياسة والتاريخ.
وما يُميِّز كتابه: “هكذا تكلم زرادشت” عن المؤلفات الفلسفية عمق التفكير والطابع الأدبي الشعري، حيث يناقش قضايا مختلفة جعلت منه كتاباً للجميع، ويعتبر من أشهر كتب الكاتب والفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه، ولازالت تمتلك صدى كبيراً حتى يومنا الراهن.
إنَّها عبارة عن رواية فلسفيَّة تتحدَّث عن تأملات زرادشت، كونها شخصية مستوحاة من مؤسِّس الديانة الزرادشتية، وتتألف من أربعة أجزاء صدرت بين 1883 و1885، وترجم الكتاب إلى معظم لغات العالم، من بينها العربية، حيث نسج أفكاره الفلسفيَّة بلغة شعريَّة ملحميَّة، وقال عنه: إنَّه “دهليز فلسفته” لأنَّه يتحدَّث عن مقاربة للفضائل الإنسانية كما يراها بجمالياتها ودقة معانيها وأفكارها أثرت في مجالات إنسانية مختلفة منها: الحرب، السياسة، الفن، وتمجيد القوة وتعتبر إرادتها وأحد أهم الموضوعات المحيرة في كتابات نيتشه، ويرى أنَّ إرادة القوة كل شيء ولا شيء في الوقت نفسه، وكل ما نفعله لا من أجل السعادة وإرادة الحياة، بل القوة كل شيء وأفكاره تحمل في معانيها ثنائية الموضوعية والشخصية، وثنائية الحقيقة والوهم، لذا صاغ نظرية الرجل الخارق أو السوبرمان.
أمَّا الأخلاق بالنسبة له تقسم إلى نوعين: أخلاق للسادة؛ وأخرى للعبيد، ويتعاقب التاريخ بين أخلاق السادة والعبيد، فأخلاق السادة تكون موجهة للأقوياء، والمقصود بها: الرجولة والشجاعة والجرأة والإرادة القوية والاستقلال والمواجهة والاعتماد على النفس تعطي الإنسان القوة وهذا ما تريده الحياة.
بينما أخلاق العبيد تتمثل بالرحمة والتضحية والعطف، يتصفح بها الضعفاء، وتكون مليئة بخداع النفس، تملؤها الأنانية والزهد، ويوجد في الحقيقة هناك عقلية لسادة وعقلية للعبيد، ولا يوجد أخلاق لسادة وأخلاق للعبيد، لأنَّه يرى أنَّ الأخلاق من صنع الفقراء، وقليل الحيلة و من لا قوة لهم، فهم عندما يفقدون كل وسائل الصراع والمقاومة، يلجؤون إلى حيلة الأخلاق كي يحصلوا بها على المنافع من الأقوياء.
الفيلسوف الألمانى الشهير فريدريك نيتشه، رحل فى 25 أغسطس عام 1900، ويعتبر فيلسوف ألماني، ناقد ثقافي واجتماعي، شاعر وملحن وعالم لغوي وباحث في اللاتينية واليونانية، كان لعمله تأثير عميق على الفلسفة الغربية وتاريخ الفكر الحديث.

 

آخر الأخبار
نساء سوريات يصفن الرعب الذي تعرضن له في سجون الأسد المخلوع "مرور حمص" يبرر منع وصول السرافيس إلى المدينة الجامعية كيف نضمن اختيار المنظومة الشمسية ونتجنّب غش الدخلاء؟ هل نجحت سوريا في اقتصاد السوق الحر؟ بعد عام على التحرير.. سوريا تفتح أبوابها للعالم في تحوّل دبلوماسي كبير " متلازمة الناجي".. جرح خفي وعاطفة إنسانية عميقة خطوة ذهبية باتجاه "عملقة" قطاع الكهرباء بين واشنطن وموسكو وبكين.. دمشق ترسم سياسة خارجية متوازنة مشاعر الأمومة الفطرية والتعلق المرضي... أين الصواب؟ شباب اليوم.. طموح يصطدم بجدار الفرص المحدودة الصين تعلن استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار سوريا الأوجاع المؤجلة.. حين يتحوّل الصبر إلى خطر "سوق الجمعة".. اقتصاد شعبي وسط الضجيج إدمان الإنترنت.. التحدي الرقمي للشباب كيف نتعامل معه؟ "صناعة حلب" تواصل استعداداتها لانطلاق "مهرجان التسوق" سوريا تبدأ موجة من الدبلوماسية القوية بعد سقوط الأسد استياء شعبي بعد رصد صورة لـ "المخلوع" داخل "تربية حلب" الانتخابات في سوريا.. الوزير الشيباني يطرح ملف الشرعية الشعبية إنتاجية زيت الزيتون بدرعا في أدنى مستوياتها.. وأسعاره تتجاوز المليون ليرة ارتفاع أسعار الألبسة الشتوية.. بين محدودية الدخل و"الهروب إلى البالة"